النزهة فى علم الغبار والقلصادى ومنظومة ابن الهائم، وعلى الشيخ الشهاب أحمد بن مصطفى الإسكندرى الصباغ: شرح الكبرى وأم البراهين، وشرح العقائد والمواقف، وشرح المقاصد للسعد، والكشاف، والبيضاوى، والشمائل، والصحيحين، والأربعين النووية، والمشارق والقطب على الشمسية، والمواهب اللّدنية.
وعلى الشيخ عيد النمرسى، الورقات، وآداب البحث والعضدية، وعلم الجبر والمقابلة والعروض، وأعمال المناسخات، والكسورات والأعداد الصم والحساب والمساحة وغير ذلك، ولم يدع شيخا من أشياخ عصره، إلا أخذ عنه، ولا كتابا إلا تلقاه وجدّ فى التحصيل حتى فاق أهل عصره وباحث وناضل ودرس بالرواق وبالسنانية ببولاق.
وكان لجدته أم أبيه مكان مشرف على النيل بربع الحزنوب عند ما كان النيل ملاصقا لسدته فسكنها مدة، فكان يغدو إلى الجامع ثم يعود إلى بولاق وله حاصل بربع الحزنوب يجلس/فيه حصة ثم يعود إلى السنانية فيملى هناك درسا، ثم احترق ذلك المنزل بما فيه وتلفت أشياء كثيرة من المتاع والصينى القديم فانتقلت إلى مصر، وكانوا يذهبون إلى مكان لها بمصر العتيقة فى أيام النيل بقصد النزهة، وهى التى أعانته على تحصيل العلوم حتى أنه كان يقول: ما عرفت المصرف واحتياجات المنزل والعيال إلا بعد موتها، ومع اشتغاله بالعلم كان يعانى التجارة والمشاركة والمضاربة، وكانت جدته ذات غنى وثروة، ولها أملاك وعقارات ووقفت عليه أماكن منها: الوكالة بالصنادقية والحوانيت بجوارها وبالغورية ومرجوش، ومنزل بجوار المدرسة الآقبغاوية، ورتبت فى وقفها عدة خيرات ومكتبا لإقراء الأيتام بالحانوت المواجهة للوكالة المذكورة، وريعة تقرأ كل يوم وختمات فى ليالى المواسم وقصعتى ثريد كل ليلة من ليالى رمضان، وثلاثة جواميس تفرق على الفقهاء والأيتام والفقراء فى عيد