للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وللوالد أشياخ غير هؤلاء كثيرون اجتمع بهم، وتلقى عنهم وشاركهم وشاركوه، مثل على أفندى الداغستانى، والشيخ عبد ربه بن سليمان بن أحمد القشتالى الفاسى، والشيخ عبد اللطيف الشامى، والجمال يوسف الكلارجى، والشيخ رمضان الخوانكى، والشيخ محمد النشيلى والشيخ عمر الحلبى، والشيخ حسين عبد الشكور المكى، والشيخ إبراهيم الزمزمى والأستاذ عبد الخالق بن وفا، وكان خصيصا به وأجازه بالأحزاب.

وهو الذى كناه بأبى التّدانى وألبسه التاج الوفائى والشيخ أحمد الدلجى ابن خال المترجم، والشيخ إبراهيم الحلبى صاحب حاشية الدر، والسيد سعودى محشى منلامسكين وغيرهم من الأكابر أهل الأسرار، حتى كمل فى المعارف ورمقته العيون بالإجلال، وعلا شأنه على الأقران، وأذعنت له الأذراق وشاع ذكره فى الآفاق، ووفدت عليه الطلاب من كل فج، ولزموا الطواف بكعبة فضله، فمنهم من ينفر بعد بلوغ أمنيته ومنهم من يواظب على الاعتكاف بساحته.

وكان عذب المورد للطالبين طلق المحيا للواردين، يكرم كل من أمّ حماه، ويبلغ الراجى مناه، والمقتفى جدواه، والراغب أقصى مرماه، مع البشاشة والطلاقة، وسعة الصدر والرياقة، وعدم رؤية المنة على المجتدى، ومسامحة الجاهل والمعتدى مع حسن الأخلاق والصفات:

له صحائف أخلاق مهذبة … منها العلا والحجا والفضل ينتسج