للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مستدير صغير كما ذكرنا من الألوان، وقد تكون الحبة الواحدة ذات ألوان كثيرة، وكل مما ذكر إما برى مشرف الورق مزغب كثيرا أو بستانى، ويزرع الخشخاش بأواخر طوبة إلى تمام أمشير ويدرك ببرمودة، ومنه يستخرج الأفيون بالشرط كما مر.

والخشخاش بارد يابس لكن الأسود من البرى فى الرابعة، والأبيض البستانى فى الأولى وغيرهما فى الثالثة هذا من حيث جملته، فإن فصل كان بزرة حارا رطبا فى الثانية على الأرجح وقشره كما سبق، فإذا دق بجملته رطبا وقرص كان مرقدا جالبا للنوم، مجففا للرطوبات محللا للأورام قاطعا للسعال وأوجاع الصدر الحارة وحرقة البول والإسهال المزمن والعطش شربا وطلاء ونطولا، وكذا إن طبخ بجملته بعد الإنضاج لكن يكون أضعف ويفعل قشره كذلك.

أما بزره فنافع لخشونة الصدر والقصبة وضعف الكبد والكلى مسمن للبدن تسمينا جيدا، إذا لوزم على أكله صباحا/ومساء، أو خبز مع الدقيق، ومتى أضيف إلى مثله من اللّوز وعمل حسوا وشرب سمن المهازيل، قوّى الكلى وأذهب الحرقة وولد الدم الجيد، وقشره يقطع الزحير والثقل مع النيمبرشت شربا، ويحلل الأورام بدقيق الشعير طلاء، وإذا نقع فى ماء الكزبرة وعمل طلاء على الحمرة والقروح والنملة الساعية أذهبها، ويصب طبيخه على الرأس فيشفى صداعه وأنواع الجنون كالبرسام والماليخوليا، وزهره عظيم النفع فى المراقد، ويقع فى الأكحال لأجل الحرقة وقروح القرنية والإكثار سنه يسدر ويسبت، والأبيض يضر الرئة ويصلحه العسل أو المصطكى، والأسود يضر الرأس ويصلحه المرزنجوش، والشربة من زهره إلى نصف درهم ومن قشره إلى درهم ومن بزره إلى عشرة والأسود نصف ما ذكر، وبدله الخس والخشخاش الزبدى، نبت طويل الأوراق مزغب الساق أبيض جلاء حار مقطع، والخشخاش المقرن نبت له ورق