للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهى ثلاثة أنواع، فما على الجنبين والذراعين والرجلين وجزء من الرقبة قطع مستديرة الشكل مختلفة كبرا وصغرا، وما على الظهر ووسط الرقبة وفوق الذيل قطع مستطيلة كالشريط، وما على البطن وتحت الذيل وتحت الرقبة وباطن الرجلين قطع رقيقة لينة، والنوعان الأخيران يشبه وضعهما وضع البلاط فى الأرض بشكل مربع، ولا يبصر فى الماء ونظره خارجه حديد وفى جوفه ديدان، والوحوش والطيور تهرب منه إلا طيرا يسمى تروشليس- (السكساك) -فإنه يألفه، فإذا خرج التمساح إلى البر التفت إلى النسيم وفتح فاه فيدخل فيه هذا الطير ويأكل الدود الذى فى جوفه فيستريح التمساح لذلك فلا يؤذيه.

والتمساح محترم عند بعض المصريين دون بعض، فممّن يحترمه أهل ضواحى طيبة وبحيرة موريس ويربونه عندهم حتى يألف الناس ويجعلون فى أذنيه أقراطا من ذهب أو حجر صناعى وفى رجليه خلاخل ويمونونه بلحم القرابين، وإذا مات صبروه ووضعوه فى صندوق ودفنوه، وأهل جزيرة أسوان وضواحيها لا يحترمونه بل يأكلونه، وطريق صيده أن تجعل قطعة من لحم الخنزير فى سنارة وترمى فى البحر ويقعد الرامى على البر وعنده خنزير صغير فيضربه فيصرخ، فإذا سمع التمساح صوت الخنزير أتى إليه/فتقابله الطعمة فيبتلعها فتمسكه الصناره

وذكر بعض السياحين إنه بعد أن يأتى إلى البر على صوت الحيوان يضرب بنشاب فيه حبل ويترك فى البحر حتى تبطل حركته ويبرد، وبعض الناس يركب على ظهره ويربط فمه واسم التمساح بالمصرية شانبيس وتسميه اليونان قروقوديل وترجمته القبط إمساح من غير أداة التعريف وبأداة التعريف بإمساح، والعرب تسميه تمساح وله شبه بالحيوان البرى المعروف بالورل أ. هـ.