والشمس بثلاث جمل من الأشعة دلالة على أعظم قوة الحرارة، ثم سطر أمام الصورة الخامسة والعشرين مع الشمس المضيئة وكذا أمام الصورة الثانية والثلاثين والصورة السادسة والعشرين من ضمن نقوشها جملتان من النيلوفر وتحتهما أعضاء التناسل، وهما علامة على إدراك الزرع والخصوبة، فمن جميع ذلك يظهر أن نقوش الإفريز جميعها تدل على أحوال الشمس فى المنقلب الصيفى فى لحظة الهلال الجديد.
وقال هيرودوط: إن المصريين يعنون بأوزريس النيل وبإزيس الأرض وأوزريس فى الأصل هو الشمس وهم يجعلون فيضان النيل عطية من الشمس، ومعنى أوزريس باليونانية كثير الأعين، وذلك أن أشعة الشمس كثيرة تعم الأرض والبحر، ولذا تجد كهنة هذا المقدّس عليهم قلانس فيها جملة عيون.
وقال بلوتارك: إن أوزريس يسمى عند اليونان باكوس، وقال ديودور: إن منظر السماء وباقى الخلقة بهر المصريين الأقدمين فذهبوا إلى اعتقاد إلهين أبديين سابقين على بقية الآلهة وهما الشمس والقمر وسموا الأول أوزريس والثانى إزيس إنتهى.
وإنما الله إله واحد وقد وصف الطير أبيس بعض شارحى هيردوط فقال: هو طير يشبه اللقلق المعروف بأبى مغازل إلا أن اللقلق أكبر منه، ورقبته ورجلاه أكبر من رجلى اللقلق ورقبته، وطوله من منقاره إلى ذيله ثلاث أقدام ونصف، وريشه أبيض غير ناصع ما خلا الريش الكبير من الجناحين فهو أسود، وفى باطن الجناحين نقط حمر بعضها قانئ وبعضها بلون اللحم، وعلى فخذيه قليل من الريش فى هيئة سطور، وأعلى رأسه عار من الريش كالذى حول عينيه وتحت حلقومه وقرب منقاره، وجلد هذه المواضع الأربعة أحمر ذو