ودهليز القبة، وقد أزيلت الآن عند هدم المسجد وإرادة تجديده، وفرش طريق القبة بالرخام الملوّن وجعل من داخل الدهليز البرانى بوابة كبيرة وعمل على الدهليز البرانى من كلا الجهتين بوابتين.
وعمّر أيضا المشهد النفيسى والمسجد وبنى الضريح وبنى مشهد السيدة زينب بقناطر السباع ومشهد السيدة سكينة بخط الخليفة، والمشهد المعروف بالسيدة عائشة بالقرب من باب القرافة، والسيدة فاطمة والسيدة رقية والجامع والرباط تجاه عابدين، وكذا جامع أبى السعود الجارحى، ومسجد شرف الدين الكردى بالحسينية والمسجد الذى بخط الموسكى.
وبنى للشيخ الحفنى دارا بجواره وجعل لها بابا يوصل إليه.
وعمر المدرسة السيوفية المشهورة بالشيخ مطهر بخط باب الزهومة، وبنى لوالدته بها مدفنا، وأنشأ خارج باب القرافة حوضا وسقاية وصهريجا وجدد المارستان المنصورى، وهدم أعلى القبة الكبيرة المنصورية والقبة التى كانت بأعلى الفسحة من خارج ولم يعد عمارتها، بل سقف قبة المدفن فقط وترك الأخرى مكشوفة، ورتب له خيرات زيادة عن البقايا القديمة.
ومن عمائره أيضا دار سكنه التى بحارة عابدين وكانت من الدور العظيمة المحكمة الوضع، وإنشاءاته كثيرة جدا حتى اشتهر بذلك وسمى صاحب الخيرات والعمائر فى مصر والشام والروم، وعدة المساجد التى أنشأها وجددها وأقيمت بها الجمعة والجماعة ثمانية عشر مسجدا غير الزوايا والمدارس والأسبلة والسقايات والمكاتب والحيضان والقناطر والرباطات والجسور.
وكان له فى هندسة الأبنية وحسن وضع العمائر ملكة، يقتدر بها على ما يرومه من الوضع من غير مباشرة ولا مشاهدة، ولو لم يكن له من المآثر إلا ما أنشأ بالجامع الأزهر والمشهد الحسينى والزينبى والنفيسى لكفاه ذلك.