للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويرى فى الجبل القريب من هذه المدينة محاجر كانت تستعمل فى الأزمان السابقة، ومغارات وواد يتوصل منه إلى البهنسا والفيوم والواحات الصغيرة، ويستفاد من كلام من ساحوا فى الديار المصرية فى الأزمان السابقة أن بحر يوسف كان يستعمل كثيرا فى الملاحة بين مدينة منف ومدن الأقاليم القبلية.

وكان بقرب الأشمونين موضع يقال له: حرموبوليت فلاس يؤخذ فيه الجمرك على المراكب المنحدرة، وموضع آخر يسمى بتيايكا فلاس يؤخذ فيه على المراكب المصعدة من منفيس إلى الجهات القبلية وأحدهما يوافق دروط سربام، والآخر يوافق دروط أشموم كما يؤخذ من استرابون وسيأتى ذلك فى الدروطين.

وحكى ابن حوقل أن مدينة الأشمونين جيدة البناء فى أرضها مزارع نخيل وأطيان تصلح للفلاحة، وكان يجلب منها للبلاد الأخر مقدار كثير من الثياب.

وقال خليل الظاهرى: إن إقليم الأشمونين يشتمل على مدينتين الأولى الأشمونين، والثانية منية ابن خصيب وكان فى إقليمها ١٣٣ قرية صغيرة وقد أطال المقريزى الكلام عليها وذكر أنه كان يعمل فيها فرش القرمز الذى يشبه الأرمنى، وكان ينزل بأرضها عدة بطون من بنى جعفر بن أبى طالب ، وكانوا أهل بادية وأصحاب شوكة، وكان معهم بنو مسلمة بن عبد الملك بن مروان حلفاء لهم، ومعهم بطن آخر يقال لهم: بنو عسكر يقال إن أباهم كان مولى لعبد الملك بن مروان ويزعمون أنهم من بنى أمية، وكان معهم أيضا حلفاء لهم بنو خالد بن يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ينزلون أرض دلجة عند أشمونين.