وكذا البدوى يفعل مع بنت نصرانية، لكنه يأخذ أكثر مما يأخذ النصرانى، ويكون فعله قهريا بخلاف فعل النصرانى فهو رجاء فى بدويه ومكرمة من أهل الزوج، وكذلك يفعل عبيد أبيها بل يأخذون أكثر مما يأخذ النصرانى، وفى بعض البلاد كدوير عائد لا يتبع الزوجة أحد من رجال أقاربها فى خروجها إلى بيت زوجها ويعدّون ذلك عيبا اتحدت البلدة أو اختلفت فإذا تبعها أحد منهم/طرده أهل الزوج، فإذا وصلت فى زفتها الحافلة إلى بيت البناء أوقفوها خارج الباب حتى يغمسوا رجلها اليمنى ويدها اليمنى فى اللّبن تفاؤلا باليمن والبركة، ثم تدخل فيبنى بها الزوج ويفتضها بأصبعه غالبا بحضرة امرأة تسمى الماشطة، وبعد الصبح يأتى قيم يقال له: كبير العراسة يأخذ الزوج فيجلسه خارج الدار وتجتمع حوله الشبان، ومن يتصابى من الكهول والشيوخ، ويسمون الزوج السلطان والقيم الوزير وهو الذى يتولى الحكم بينهم إلى الغروب فيزفون الزوج إلى بيته ويستمر ذلك سبعة أيام لا يذهب الزوج فيها نهارا إلى بيته فإن ذهب إليه ألزموه ذبح شاة فأعلى.
وإذا أرادوا جلب مأكول أو مشروب من أهل المحل الذى فيه العزومة يرفع أحدهم إلى الوزير ظلامة فيقول إن فلانا نهب منى كذا. ويكنون بالبارود عن الدخان المشروب، وبالزعفران عن الفطير، وبالخرفان عن التمر، وبالعسل عن البوزة، فإن امتنع من إحضار ذلك ضرب ضربا وجيعا بجريد أخضر بهيئة مخصوصة عندهم، وربما كتف بحبل من ليف يسمونه الحرير، وفى كل ليلة يدخل مع الزوج جماعة أو واحد فيتعشى معه وتصب لهم الزوجة الماء فى غسل أيديهم.
وبعض الأزواج يكشف لهم وجهها ليروها، ثم يدفعون لها نقودا تسمى النقطة ويخرجون.