وقال المقريزى عند الكلام على بطليموس قد ترجمت فى زمنه كتب التوراة والأنبياء من اللّسان العبرانى إلى الرومى اليونانى واللّيتى، وقال الحاج خليفة صاحب كتاب (كشف الظنون) عند الكلام على اليونان أن جميع العلوم العقلية مأخوذة عنهم ولغة قدمائهم تسمى الإغريقية وهى أوسع اللغات ولغة متأخريهم تسمى اللتينى؛ لأنهم فرقتان الإغريقيون واللتينينون، وأما هروشيش فهو أروس الأندلسى وليس هو هيرودوط المشهور، وله كتاب فى وصف الدول والحروب.
وذكره المقريزى عند ذكر ملوك منف وأما حسداى فهو الربى حسداى بن إسحاق، كان فى القرن الحادى عشر من الميلاد انتهى مترجما من دسّاسى.
ثم إن ترجمة كتاب ديسقورديس المذكورة قد ترجمت من الرومى إلى العربى فى سنة ٣٧٢ هـ، وقال دسّاسى إن ابن أبى أصيبعة الذى نقل عنه ما تقدم نسب إلى ابن جلجل من ضمن ما نسب إليه من الكتب تاريخا من أخبار الأطباء والفلاسفة فى أيام المؤيد بالله ولنرجع إلى الكلام فى اللّبخ.
قال فى كتاب القانون لابن سينا اللّبخ صحح من كلام (ج لى) ومن كلام سليوس، ويقال إن هذه هى الشجرة التى نقلت من فارس إلى مصر وكانت سمّا قبل نقلها فلما نقلت صارت مأكولة.
وقال أيضا: وجدت فى كتاب النبات لأبى حنيفة الدينورى لبخ قال أخبرنى الأعرابى الأزدى: أنها شجرة عظيمة مثل الأثأبة أو أعظم، ورقها شبيه بورق الجوز، لها جنى كجنى الحماض مر، إذا أكل أعطش، وإذا شرب عليه الماء نفخ البطن وأنشد فيه شعرا: