للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهو من شجر الجبال. وأخبرنى العالم بخبره أن بأنصنا من صعيد مصر وهى مدينة السحرة شجرا فى الدور الشجرة بعد الشجرة يسمى اللّبخ قاله بالفتح، قال: وهى شجر عظام مثل الدلب وله ثمر أخضر يشبه التمر حلو جدا إلا أنه كريه جيد لوجع الأضراس، وإذا نشر أرعف ناشره وقد أثبت قول أبى حنيفة استظهارا ليصحح، لكن قول ابن سينا إنه يمنع النزف يخالف قول أبى حنيفة إنه يرعف وهذا الدواء مذكور فى آخر المقالة الأولى فى كتاب (د) فى هيولى العلاج واسمه هناك برسا.

وقال ابن البيطار فى مفرداته: لبخ أبو حنيفة قال وأخبرنى العالم بخبرة أن فى أنصنا من صعيد مصر وهى مدينة السحرة شجرة فى الدور الشجرة بعد الشجرة تسمى اللّبخ وهى عظام مثل الدلب، وله ثمر أخضر يشبه التمر حلو جدا إلا أنه كريه جيد لوجع الأسنان، ديوسكوريدس فى آخر الأولى (فرسا) هى شجرة تكون بمصر لها ثمر يؤكل جيد للمعدة وربما وجد فى هذه الشجرة صنف من الرتيلا يقال لها: قرانيو قوما وخاصة ما كان منه ناحية الصعيد، وقوة ورق هذه الشجرة تقطع الدم إذا جفف وذر على المواضع التى يسيل منها الدم، وقد يزعم قوم أن هذه الشجرة كانت تقتل فى بلاد الفرس وبعد أن نقلت إلى مصر صارت تؤكل ولا تضر.

جالينوس فى الثانية ورق هذه الشجرة به قوة لها قبض معتدل حتى يمكن فيه إذا وضع على العضو الذى ينفجر منه الدم نفعه الإسرائيلى، وثمرته لها قبض بين صار مقويا مانعا من الإسهال، وأمّا ما فى داخل نوى ثمر اللّبخ، فزعم أنه مضر وأنه إذا أكل أحدث صمما.