وفى رسالة لإبراهيم بن أبى سعيد المغربى العلائى لبخ الماهية: شجر كبار كان يقتل بفارس، ولما نقل إلى مصر صار مأكولا، النوع واحد، الاختيار الطرى، المزاج بارد يابس، فى الثانية القوة مجفف، منفعته فى أعضاء الرأس، ينفع من ورم الحلق ويمنع النوازل، منفعته فى آلات النفس، ينفع من نفث الدم ضمادا على الصدر، منفعته فى أعضاء الغذاء، يقطع النزف شربا وضمادا.
وهو من الأدوية النافعة من الإسهال والذرب، منفعته فى جميع البدن، يحبس الدّم من أىّ عضو كان ضمادا وبذره قوى فى الأدمال، وقيل: إن أصله عظيم النفع من لدغ العقارب.
كيفية استعماله: يستعمل شربا وضمادا، كمية ما يستعمل منه مثقال، مضرته بالصدر إصلاحه الأدهان بدله قرط.
وفى القاموس عن أبى باقل الحضرمى: بلغنى أن نبيا ﵊ شكا إلى الله تعالى الحفر فأوحى إليه أن كل اللّبخ انتهى.
وقال السيوطى اللّبخ ثمر بقدر اللوز الأخضر إلا أن المأكول منه الظاهر وقال فى موضع آخر وخشب اللّبخ أملح من الأبنوس اليونانى، ويظهر مما نقله دساسى عن ديوسقورديس أن شجر البرسيا كان كثيرا فى الأقاليم المصرية القبلية والبحرية، وفى زمن غليان كان يوجد منه كثير فى أرض الإسكندرية وبساتينها./
وقال بوزانياس فى تأليفه سنة ١٧٤ من الميلاد، أن البرسيا توجد فى شواطئ النيل وفى مبادئ القرن الثالث من الميلاد شاهد إيليان غابة منه فى الإسكندرية، وفى زمن الرومانيين صدرت أوامر بالمحافظة على هذا الشجر؛ ولعل سبب ذلك أخذه فى التناقص بسبب إهماله، ويظهر من جميع أقوال مؤرخى العرب أن اللّبخ شجر فى الصعيد.