وكثيرا ما يخرج بعض الفراريج فى نهاية العشرين يوما-يعنى قبل الفقس الطبيعى بيوم-وبعد أربع وعشرين ساعة يخرج أكثره، وبعد خروجه يطعم بعض دقيق بلباب الخبز.
وجعل الأب (سيكار) معامل مصر ستمائة وستة وثمانين معملا، وجعلها غيره مائتين، وأوصل (ريمور) ما يخرج من الكتاكيت كل سنة إلى اثنين وتسعين مليونا.
والصحيح أن يعتبر فى كل معمل عشرة أفران-أى خزائن-وباعتبار أربع ترقيدات، كل ترقيدة ثلاث آلاف بيضة، يكون خارج المعمل مائة وعشرين ألفا، فباعتبار مائة وعشرين معملا فى الديار المصرية يكون الخارج فى السنة أربعة وعشرين مليونا.
قال فى خطط الفرنساوية: إن استخراج الكتكوت من البيض أمر قديم فى بلاد مصر وفى بلاد الصين أيضا، وكان للرومانيين كيفية فى استخراجه. فقد قال (بلين): إن نساء الرومانيين يضعن البيضة تحت آباطهن، ويصبرن عليها حتى يخرج منها الفرخ، ويتفاءلن بكونه ذكرا أو أنثى على ما فى بطونهن من الحمل.
ووصف أيضا معمل الفروج وكيفيته إلا أنه لم يذكر البلد المستعمل فيها.
وقد تكلم (ديودور الصقلّى) على كيفية استخراج الفراريج بالصنعة، وقد كان ساح مصر فى آخر أيام البطالسة.
ويفهم من كلامه أن المصريين كانوا يخفون هذه الصنعة عن غيرهم لإدامة اختصاصهم بها.
وكان بيض الأوز مستعملا فى ذلك أكثر من بيض الدجاج، لأن الكهنة