للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو الفداء فى تقويم البلدان: «العلاقى بفتح العين المهملة واللام المشددة ثم ألف وقاف مكسورة ثم تحتية».

قال ابن سعيد: «العلاقى من بلاد البجاة، وهم سودان مسلمون ونصارى وأصحاب أوثان، وهى بالقرب من بحر القلزم ولها مغاص ليس بالجيد، وبجبلها معدن الذهب يتحصل منه بقدر ما ينفق فى استخراجه، وجبل العلاقى مشهور، وفى شرقى العلاقى الوضح منزل الحجاج.

ثم قال: قال العزيزى: إذا أخذت من أسوان إلى سمت الشرق، تصل إلى العلاقى بين اثنتى عشرة مرحلة، وبين العلاقى وعيذاب ثمان مراحل، ومن العلاقى يدخل الإنسان فى بلاد البجاة. انتهى.

ووقت أن كان حاكم أسوان يأتى إليها من العراق، أكثر البجه من الإغارات على الديار المصرية، فوصل الخبر إلى الخليفة المنصور فأرسل خلفهم عبد الله بن الجهم، فوقع بينه وبينهم جملة وقعات، وانتهى الأمر بينهم على المصالحة وذلك فى شهر ربيع الأول سنة ٢١٦.

كما نص عليه المقريزى فى خططه حيث قال: كتاب كتبه عبد الله بن الجهم مولى أمير المؤمنين صاحب جيش الغزاة، عامل الأمير أبى إسحق ابن أمير المؤمنين الرشيد، فى شهر ربيع الأوّل سنة ٢١٦، لكنون بن عبد العزيز عظيم البجة بأسوان: «أنك سألتنى وطلبت إلى أن أؤمنك وأهل بلدك من البجه، وأعقد لك ولهم أمانا علىّ وعلى جميع المسلمين، فأجبتك إلى أن عقدت لك علىّ وعلى جميع المسلمين، أمانا ما استقمت واستقاموا على ما أعطيتنى، وشرطت لى فى كتابى هذا وذلك أن يكون سهل بلدك وجبلها من منتهى حد أسوان من أرض مصر، إلى حد ما بين دهلك وباضع ملكا للمأمون عبد الله بن هرون أمير المؤمنين ، وأنت وجميع أهل بلدك كعبيد لأمير المؤمنين، إلا أنك تكون فى بلدك ملكا على ما أنت عليه فى البجه، وعلى أن تؤدى إليه