من مدن القطر، وذلك غير الملحقات مثل قلم الزراعة وقلم المصلح ومصلحة الإنجرارية وقلم القضاء، وقسمت مصلحة الهندسة خمسة أقسام لكل قسم مفتش، وجعلت جميع أعمال الهندسة تحت إدارة وكيل الديوان. وانتشر المهندسون فى جميع أنحاء القطر لمعاينة ما به من مبان وترع وقناطر وغيرها، فحرروا الدفاتر بالموجود من ذك وما يلزم تجديده أو رمّه فى كل مديرية، وأخذ الديوان فى إجراء الأعمال مقدما الأهم فالأهم.
ولموافقة حال المالية والأهالى قسمت الأعمال على عدة سنين/فحصل رم كثير من القناطر والبرابخ وتقويتها بوضع الدبش أمامها فى الحفر التى يخلفها هدير الماء، وأحضرت الأخشاب اللازمة لتقفيل القناطر عند الاقتضاء، وجددت جملة من المبانى والقناطر النافعة، منها بمديرية الشرقية قنطرة الزوامل على ترعة الإسماعيلية، وقنطرة الشرقاوية على النيل، والبولاقية وقنطرة أشمون وقنطرة كفر الحمام، وهويسات الإسماعيلية ورصيف السويس، وبلغ مصرف ذلك نحو اثنين وثلاثين ألف جنيه، غير برابخ وقناطر أنشئ بعضها على ذمة الحكومة وبعضها على ذمة المنتفعين، وأجريت عمارات فى المحافظات والمديريات صرف عليها نحو خمسين ألف جنيه، وصار الابتداء فى بناء سلخانة القاهرة، واسبتالية قصر العينى، ومدرسة الطب، وصارت المعاقدة مع مصلحة توزيع المياه بالقاهرة على إنشاء وابور يوصل الماء إلى مدينة حلوان وكانت مفتقرة إلى ذلك، ونظمت الحمامات التى بها ورتبت لها المهمات اللازمة، وجعل لها حكيم ومأمور، وزيد فى القاهرة عدد فوانيس الغاز وصار تنظيم بعض شوارعها وفرشها بالزلط، وعملت عدة مجارير فى الشوارع المهمة لأخذ مياه الأمطار وأوصل الماء إلى طريق الجيزة والجزيرة للرش وسقى الأشجار، ونظم طريق شبرى وبنى بآخرها رصيف طوله نحو مائتين وخمسين مترا، وجدد بالقاهرة ميادين وفساق، وأنشئت جنينة الأنطكخانة ببولاق، وبنى بالإسكندرية سراى البوسطة.
وجعلت التصرف فى أمر الرى للمهندسين خاصة فجعلوا لفتح القناطر وسدها أوقاتا بحسب الحاجة العمومية، ومنع ما كان يحصل من الفتح والسد على حسب