عليها نحو أربعة وعشرين ألف جنيه، وكان بحر مويس يقل به الماء فى زمن الصيف لكثرة الرمال بفمه وحدوث الجزائر به وأمامه ولا ينفعه التطهير الجارى به كل سنة. فرتبت به كراكة بأدواتها وعمالها، فزالت منه الرمال وكثر الماء فيه وفى فروعه.
واستقر الحال على استعمال الكراكات فى الأبحر الكبيرة كالشرقاوية والمنصورية ورياح الوسط ورياح المنوفية والغربية، وأن يكون ذلك على التدريج، وبذلك تخف التطهيرات الصيفية عن كاهل الأهالى وما يتحصل من البدلية ربما يوازى ما يصرف على الكراكات ولوازمها مع كثرة فوائد الكراكات جدا عن عمل الأنفار، وأجريت فى تلك السنة أعمال متنوعة فيما يخص التطهيرات والمحافظة على كبرى قصر النيل وسد بوقير، وأنشئ بالشرقية مدرسة الزقازيق وديوان المديرية وملحقاته.
وفى القاهرة جرى تبليط شوارع ومرمة أخرى، وإنشاء مجارير ومرمات مبان وترتيب فوانيس غاز على حسب الحاجة، وصار مشترى هراس بخارى وكناسات تجرها البهائم، وتنظيم جنات وميادين. وبلغ مصرف أعمال القاهرة فى تلك السنة نحو خمسة وسبعين ألف جنيه.
وكذا جرت عمائر وأعمال متنوعة بمدينة الإسكندرية، وفى الأقاليم البحرية والقبلية.
ففى مديرية الدقهلية قنطرة ترعة الساحل وكبرى معدنى على ترعة أم سلمة.
وصار الشروع فى جعل ترعة الإيراد فى البحر الصغير مصرفا لإحياء أراضى البحر الصغير، وترعة مستجدة بين أطيان الدراكسة وميت سويد وحوشة ببحيرة الطبلية.
وفى الغربية صار الشروع فى عمل كبرى مدينة المحلة وقنطرة بسيون، وحولت ترعة سليم الآخذة من الخضراوية من نيلية إلى صيفية.