عشرون طنولاطة ثم تنحل عنها الصناديق وقد كانت مربوطة بأربطة من حديد، ولا يتم جفاف تلك الصخور وصلاحيتها للمقصود منها وهو رميها فى البحر لعمل المينا إلا بعد ثلاثة أشهر، ويعمل منها فى كل عشر ساعات ثلاثون صخرة ويتحصل منها فى الشهر تسعمائة صخرة، ويلزم لرميها فى البحر عمليات.
الأولى رفعها من أماكنها ووضعها على عربات السكة الحديد.
الثانية تسييرها إلى ساحل البحر ووضعها على المواعين فتحملها إلى محل الرمى.
الثالثة رميها فى البحر.
وقد استعملوا للعملية الأولى آلة بخارية عبارة عن قائمين من الحديد مرتفعين متباعدين بحيث ينحصر بينهما ثلاثة صفوف من الحجارة وبأعلاهما أعتاب من حديد يجرى فوقهما دولاب، وفوق كل منهما عجل يمشى على سكة من الحديد فعند إرادة رفع صخرة تحرك الآلة حتى تكون فوق الصخرة ويمشى الدولاب الفوقانى فوق الأعتاب حتى يكون فوق الصخرة ثم ينزل الجنزير وتشبك خطاطيفه فى الفرش الذى عليه الصخرة ثم يحرك الدولاب فيرفع الحجر بفرشه ثم تحرك الآلة كلها حتى تكون الصخرة مسامتة للقالب الذى على شريط السكة الحديد الطوالى فتنزل عليه وترسل إلى البحر فإذا فرغت صخور الصفوف الثلاثة يمشى الدولاب إلى ثلاثة صفوف أخر، وذلك بتحريكه كله على سكة حديد موازية لخطوط الصخور بواسطة عجل مخصص لذلك، فينقل الصخور بالكيفية المتقدمة وهكذا.
وأما العملية الثانية فلها عيار يرفع تلك الصخور من فوق القالب فتوضع على الماعون فوق سطح من الخشب مائل، وهى ثلاثة أخشاب متجاورة موضوعة على الماعون بانحدار مخصوص فتوضع الصخور عليها مسندة من الجهة السفلى بمساند بحيث إذا أزيلت سقطت الصخور، ففى العملية الثالثة تزال المساند فتسقط الصخور فى البحر بعد تحرير موضع سقوطها ولا يحمل الماعون إلا ثلاثة أحجار وهذا فى جميع عمل الأساسات المغمورة بالماء الغريقة فيه.
وأما البناء الذى يكون ظاهرا فوق سطح الماء فيكون نزول الصخور على البناء بواسطة عيار قائم فى الماعون لأجل تحرير محل نزول الصخر على هيئة انتظام البناء