للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلاوون هدية فيها عدة صقور وعدة سناقر، وفى سابع رمضان من سنة أربع وثمانين وستمائة حضرت رسل الإفرنج بالهدايا بعضها من طرف الجنويين، وبعضها من طرف اليشكرى (الأشكرى)، وبعضها من طرف الإمبراطور، فهدية الجنويين كما قال النويرى كانت وسقين من السرسينا وستة سناقر وكلبا أبيض قدر السبع، وهدية لسكرى ويقال لشكريس كانت حملا من الأطلس وأربعة بسط وهدية الإمبراطور كان يحملها اثنان وثلاثون رجلا أربعة عشر يحملون الفراء (الأكراك) وخمسة يحملون الثياب المزركشة وثلاثة عشر يحملون ثياب الأطلس والبندقى.

وفى غرة ذى الحجة من تلك السنة حضرت رسل صاحب اليمن بهدية فيها ثلاثة عشر خصيا وعشرة خيول وفيل وفرس البحر وثمانية خرفان يمانية وثمانية طيور ببغاء وثلاث قطع من العنبر يحمل كل قطعة رجلان وجملة من رماح القنا وحمل سبعين جملا من البهارات ومائة قفص من الأقمشة ومائة طبق عليها أنواع الحبوب اليمانية الغالية.

وفى كتاب السلوك أيضا أن رسل خان كبشك حضروا فى سنة ست وثمانين وسبعمائة إلى سلطان مصر بهدية فيها سبع سناقر وفى سنة خمس وثمانمائة أرسل تيمور لنك إلى سلطان مصر هدية من ضمنها فيل وأنص (نمر صغير) وشاهين وصقر وسنقر.

وقال بعض مؤرخى الإفرنج أن العادة فى الأزمان السالفة أن الروسيين والتتار سكان بلاد القرم كانوا يرسلون كل سنة إلى سلطان المسلمين سنقرا مزينا بعدد معلوم من ألماس، انتهى مترجما من كتاب كترمير.

وتكلم أيضا على معنى الطبلخاناه فقال: الطبلخاناه اسم لعدّة من الدفوف والكوسات وغيرها من آلات الموسيقى تجمع وتضرب فى ساعات معلومة من اليوم على باب السلطان وأبواب أكابر الأمراء وسماها أبو المحاسن الدبادب، وقال خليل الظاهرى: الطبلخاناه التى تضرب على باب السلطان كانت تحمل على الجمال وتتركب من أربعين حملا من الكوسات وأربعة من الطبول الدهول وأربعة/مزامير وعشرين نفيرا، وعليها رئيس يسمى المهتار تحت إدارته جماعة.