للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المحروسة، ومحمد المهدلى من سدمنت الجبل، ومحمد الكومى من كوم أبى راضى من بلاد بنى سويف، ومحمد الدلجمونى من دلجمون وغيرهم.

ودخل الجميع قصر العينى فدرسوا فيه الحساب والهندسة بالعربى والطليانى، وفى جمادى الآخر سنة اثنتين وأربعين خرج هو وأحد عشر من أقرانه للأعمال الهندسية بالأقاليم القبلية تحت إدارة يوسف أفندى بيرونى.

وكانت الأقاليم القبلية منقسمة قسمين أقاليم وسطى وأقاليم قبلية، فبقى المترجم فى الأقاليم الوسطى مع الشيخ عبد الفتاح الباشمهندس، وجعل للمترجم مرتب أربعون قرشا وقيمة التعيين تسعون قرشا، وكان مرتب الباشمهندس مائتى قرش، وقيمة التعيين مائتان وخمسون قرشا، وأما يوسف بيرونى الباشمهندس الكبير فكان مرتبه ألفى قرش.

وفى تلك المدة كان الريال أبو مدفع بأحد عشر قرشا، وأبو طاقة بعشرة قروش، والمحبوب بثلاثة عشر قرشا من القروش المصطفوية الكبيرة، وبقى الأمر على ذلك أربعين يوما ثم حصل توزيع هؤلاء المهندسين فى الأقاليم، فتعين المترجم ومحمد أفندى العشماوى من جهة الإمام الليث مع الشيخ عبد الفتاح فى بلاد الفيوم، فأقام مهندس قسم ثلاث سنين ثم جعل معاونا للشيخ عبد الفتاح ثلاثة أخرى بمرتب مائة وخمسة وعشرين قرشا، والتعيين مائة وخمسون، وعبرة الريال أبى مدفع يومئذ أربعة عشر قرشا مصطفوية.

وفى سنة سبع وأربعين قسمت هندسة الأقاليم الوسطى قسمين، فتعين المترجم فى النصف الثانى وهو المنية وبنو مزار بمرتب أربعمائة وخمسين قرشا وبقى الشيخ عبد الفتاح فى النصف الأول وهو بنو سويف والفيوم، وفى سنة ألف ومائتين وخمسين لما شرع العزيز فى عمل القناطر الخيرية انتخب لذلك جملة من المهندسين المتفرقين فى الجهات يكونون مع لينان باشا، وكان إذ ذاك يقال له: لينان أفندى، فكان المترجم من ضمنهم بمرتب سبعمائة وخمسين غرشا، وكان مع سليمان أفندى طاهر فى مباشرة قنطرة منية العروس الغربية، وتعين أحمد أفندى البارودى ورشوان أفندى بن أبى سيف فى القنطرة الشرقية عند ناحية دروه.