وقد هدم حلية هذا الباب الملك الظاهر بيبرس وأخذ منه العمد الرخام والأحجار التى كانت موضوعة بالأبواب للزينة، وأرسل بعضها إلى دمشق وبعضها وضعه فى أبواب جامعه الذى هو خارج باب الفتوح المسمى الآن بجامع الظاهر، وترك هذا الباب معطلا من الحلية.
وأما الباب الذى يلى باب الذهب فكان يعرف بباب البحر، وكان تجاه المدرسة الكاملية، وهو من إنشاء الحاكم بأمر الله.
ثم يلى هذا الباب باب الريح، وموضعه الآن الزقاق الذى بين مدرسة جمال الدين الأستادار المشهورة بجامع جمال الدين وبالجامع المعلق، ووكالة الكتخدا المعروفة بوكالة ذى الفقار، ويتوصل من هذا الزقاق إلى المشهد الحسينى وقصر الشوك، وهدم هذا الباب فى أوائل القرن السابع على يد جمال الدين المذكور.
ثم يلى هذا الباب باب الزمرد، وموضعه الآن المدرسة الحجازية، وسمى بذلك لأنه كان يتوصل منه إلى قصر الزمرد.
ثم يلى هذا الباب باب العيد، وهو بخط قصر الشوك داخل درب السلامى المعروف الآن بدرب الشيخ موسى، وموضع هذا الباب مسجد صغير به ضريح يعرف بضريح الشيخ موسى الذى عرف الدرب به، وقيل له باب العيد لأن الخليفة كان يخرج منه فى يومى العيد إلى المصلى بظاهر باب النصر.
ثم يليه باب قصر الشوك، وموضعه الآن باب حارة درب القزازين الصغير الذى بجوار دار الأمير أحمد باشا رشيد من خط قصر الشوك، وكان يتوصل من هذا الباب إلى حارة قصر الشوك، وكان بها المارستان العتيق والمدرسة الفاضلية.
ثم يلى هذا الباب باب الديلم. قال المقريزى: وكان يدخل منه إلى المشهد الحسينى، وموضعه الآن درج ينزل منه إلى المشهد الحسينى تجاه باب الفندق الذى كان دار الفطرة، وقال فى موضع آخر: إنه كان تجاه خان المهمندار الذى كان يدق فيه الذهب ويتوصل منه إلى المشهد الحسينى. (اه).
ومحله الآن باب المشهد المعروف بالباب الأخضر.
ثم يلى هذا الباب باب تربة الزعفران. قال المقريزى: مكانه الآن بجوار خان الخليلى من بحريه مقابل فندق المهمندار المتقدم، وهذا الباب كان يتوصل منه إلى تربة القصر. (اه).
ومحله الآن الباب المعقود الذى يسلك منه إلى المارستان تجاه خان النحاس المسمى فى بعض حجج الأملاك المحررة فى القرن العاشر بخان الفسقية. وقبل ذلك كان يسمى بخان العجم.
وجدت ذلك مسطورا فى حجة الأمير على أغا المعرّف المشهور بالكوسة المحفوظة بديوان الأوقاف.