صورته مرسومه فى الحائطين اللذين على يمين الداخل ويساره، فالإقرار بأنه ملك الأقاليم البحرية منقوش على الحائط البحرية، وإقرارهم بأنه ملك الأقاليم القبلية منقوش على الحائط القبلية-، وإذا وصل الملك الباب حضره المقدسان طوط وهوروس وطهراه، وجاءه آتى وسوات فيتوجانه بتاجى المملكتين، ثم يحضر إليه من عين شمس ثلاثة من المقدسين وهم، مونت وطيب وتوم فيقودونه بأيديهم إلى أن يوقفوه أمام المقدسة، فكان هذا المحل عبارة عن مكان استعداد الملك للعبادة-التى سنشرح لك صورتها-، ويدخل الإنسان من هذا المحل إلى محلات القسم الثانى، من باب فى مقابلة الباب الكبير السابق، فيجد حوشا صغيرا فيه ستة أعمدة ثلاثة منها فى الجهة القبلية وثلاثة فى الجهة البحرية، وستة محلات منها أربع أود، والآخران بابان للدخول، أحدهما فى الجنوب والآخر فى الشمال غير متقابلين، ومن هذا المحل يدخل فى حوش فى الجهة البحرية به سلالم وأودتان، ومنه يدخل إلى دهليز دائر حول محل منعزل فاصل بين أود فى الجهة القبلية والبحرية هى آخر المعبد، وفى هذا/المحل وفى الحوش والدهليز كان اجتماع الكهنة واستعدادهم للمواكب والعبادات، وصور ذلك موجودة على الحيطان، والأود المارة الذكر وغيرها. وكانت الأود معدة لحفظ لوازم الموكب والآلات وذخائر المعبد، وبعضها لعبادات بعض المقدسين، وكانت جميع محلاته مظلمة لا يدخلها نور، ولاعتياد الكهنة عليها كانوا يهتدون إلى طرقها، وكان يصل إلى بعض محلاته نور خفيف من السقف لمقتضيات الموكب والعبادة. والمحل المنعزل-الذى سبق ذكره-كان معدا لوضع الأربع سفن المقدسة فيه، وكانت صورة المقدسة وقت الموقف توضع بها داخل ظرف فوقه آخر أبيض حتى لا يراها أحد، وكان من ضمن الأود ما هو مخصوص بهدايا الجهات القبلية، ومنها ما هو مخصوص بهدايا الجهات البحرية ولكل من الجهتين باب مخصوص.
والقسم الثالث، عبارة عن معبد صغير فى الجهة البحرية يتوصل إليه من الدهليز-الذى مر ذكره-ويتوصل إليه أيضا من عدة أود بالقرب منه يتوصل إليها من ذلك الدهليز، ثم من معبد صغير فوق السطوح فيه اثنا عشر عمودا، ويتوصل إليه من سلمين أحدهما فى الجهة البحرية والآخر فى الجهة القبلية.
وكان عيد أول السنة، الذى وقته عند ظهور كوكب الشعرى بين المصريين فى غاية