للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يكون الأمير أخور متعددا، فمن ذلك أمير أخور المهارة، وأمير أخور الدشار وهو على الجمال، وأمير أخور السواقى وهو على البقر، وللجميع رئيس هو أمير اخور الكبير، وتحت إدارته الاجاقية والمهاترة والركبدارية والشحن (الخفرة) والهجانة والسروانية والسواس والبياطرة والسقاءون، وله كاتب من المتعممين، وقد مر ذلك فى الكلام على حلوان.

وقد مر أن الخاصكية هم الذين يلازمون السلطان فى خلواته وجلواته فاسمهم مأخوذ من الاختصاص، ويسمون أيضا كوامل الكفال فهم مقربون فى المملكة، وهم الذين يسوقون المحمل الشريف ويجهزون المهمات الشريفة ويترقى منهم للإمارة، وكان عدتهم فى أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون أربعين خاصكيا، ثم ازدادوا حتى صاروا فى زمن الملك الأشرف برسباى نحو ألف، منهم من هو موظف، ومنهم الخالى عن الوظيفة.

وقال صاحب «ديوان الإنشاء»: إنما سموا خاصكية لأنهم يختصون بالملك فيكونون معه فى أوقات خلواته وفراغه، وينالون ما لم ينله أكابر المقدمين، ويركبون لركوب الملك ليلا ونهارا ولا يتخلفون فى قرب ولا بعد، ويميزون عن غيرهم بحمل السيوف ولباس الطرز المزركش، ويتأنقون فى مركوبهم وملبوسهم، ولهم الرزق الواسع والعطايا الجزيلة، ويحضرون طرفى كل يوم فى خدمة الملك ويدخلون عليه من غير استئذان، ويوجهون فى المهمات الشريفة، وكانوا أولا لا يزيدون عن الأربعة والعشرين بعدد الأمراء المقدمين وهم الآن يزيدون عن الأربعمائة، انتهى؛ كترمير.

وقال أيضا: إن الطبردارية هم البلطجية لأن الطبر دار هو ماسك البلطة بالفارسية، ونقل عن صاحب كتاب «الإنشاء» أن الطبردارية من أولاد الجند ولهم أمير، وفى حال ركوب الملك يكونون حول الملك عن يمينه وشماله مستعدين لضرب من يقدم على القرب من السلطان بغير إذن وهم عشرة، وأميرهم يسمى أمير طبر وهو يضاهى فى الدرجة أمير رأس نوبة.