للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يكون غاية فى الأمانة والضبط والمعرفة، والآخر: مستوفى إقطاعات البلاد الشامية، وتصرفه فيها كتصرف الأول وشرطه كشرطه، وتوقيع كل منهما فى الثلث.

وأما مستوفى إقطاعات العرب وهو لا يكتب فى غيرها فتوقيعه فى العادة وشرطه كشرطهما، وربما أضيف إلى مستوفى إقطاعات البلاد الشامية.

ومستوفى الرزق هو الذى يكتب فى الرزق الحبسية لا يكتب فى غيرها وشرطه الأمانة والضبط وتوقيعه فى العادة أيضا.

وكان جميع ما يكتب فيه الإقطاعات يسمى منشورا والجمع مناشير، قال صاحب كتاب «الإنشاء»: المناشير كانت أنواعا الأول منشور الثلثين يكتب فى ثلثى ورقة كبيرة وهو أعلاها، يكتب فيه إقطاع مقدمى الألوف بالديار المصرية سواء كان من أولاد السلاطين أو غيرهم وكذا جميع الأكابر والنوّاب والمقدمين بدمشق. الثانى: منشور النصف يكتب فيه لأمراء الطبلخاناه بمصر والشام وللأمراء المقدمين ونواب القلاع الشامية. وثالثها: منشور الثلث يكتب فيه إقطاع أمراء العشرات مطلقا وللطبلخاناه من أمراء التركمان والأكراد.

رابعها: منشور العادة يكتب فيه للمماليك السلطانية ومقدمى الحلقة ورجالها.

وقال صاحب «مسالك الأبصار»: كان السلطان يضع علامته على كافة المناشير-كانت للأمراء أو ضباط العساكر-وكانت علامة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون (الله أملى) ثم لا بأس بذكر طرف مما يتعلق بالرزق الاحباسية.

قال الجبرتى: واعلم أن هذه الإرصادات وأطيان الرزق الإحباسية موضوعة من أيام الملك الناصر يوسف صلاح الدين الأيوبى فى القرن الخامس وجعلها من مصاريف بيت المال ليصل إلى المستحقين بعض استحقاقهم من بيت المال بسهولة، ثم اقتدى به فى ذلك الملوك والسلاطين والأمراء إلى وقتنا هذا