الأشجار، ومتصلة الجبال. وبعد ساعة وأربعين دقيقة من يوم الأحد سار فمر بوادى العقلة، وهو أرض مرملة كثيرة الأشجار، فنزل فى محطة العقلة فى الساعة العاشرة من النهار، وهناك مياه ملحة لا تشربها إلا البهائم. وبعد مضى ساعة واحدة وخمسين دقيقة من يوم الاثنين سار من طريق الحج المعتاد، فمر على آثار بناء يسمى قصر الأحمدى، وتسميه العامة قصر جحا، فى أرض ذات رمل، ثم مر بوادى عمودان فوصل إلى محطة الفقير، بعد الغروب بساعة وخمسين دقيقة. وقد حصل عناء شديد لعربات المدافع من كثرة السنط وضيق بعض الطريق، ولوجود الماء هناك أقام يوم الثلاثاء للاستراحة، وبعد مضى ساعة واحدة وخمس وثلاثين دقيقة من يوم الأربعاء سافر فى أرض سبخة وذات أثل، فوصل إلى محطة النقارات بعد مضى سبع ساعات وخمس عشر دقيقة، وهى محطة للحجاج ليس بها ماء.
ثم جد فى السير إلى واد متسع جدا فنزل به بعد تسع ساعات وخمس وأربعين دقيقة، فبات هناك، وبعد ساعة وثلاثين دقيقة من يوم الخميس سار فدخل فى واد متسع سهل، به حشائش ذكية يميل طعمها إلى النعناع أو اللبان، ترعاها الأرانب والغزلان، فوصل بعد ست ساعات وخمسين دقيقة إلى محطة أبى الحلو، وبها آبار عذبة الماء. وفى الساعة الثامنة جد فى السير فوصل فى الساعة الحادية عشرة وخمس وثلاثين دقيقة إلى واد متسع ليس به ماء، ومر على صخر قليل الارتفاع. وفى يوم الجمعة بعد ساعة واحدة وخمس وثلاثين دقيقة مر فى طريق واسع وأشجار سنط وأثل بكثرة، ثم بجبل شاهق بأعلاه صخرة تشبه الطابية تسميه العامة اصطبل عنتر، ثم وصل إلى محطة الشجوة بعد سبع ساعات وخمسين دقيقة، وهناك آبار وقلعة مهجورة هى مجمع الحج الشامى والمصرى، وبها اجتمع الخيالة الذين ساروا أولا مع باقى الحملة، وسار الجميع سوية من حينئذ، وكانت الحرارة يومئذ فى داخل