وفى تاريخ الجبرتى عند حوادث سنة ألف ومائتين وإحدى وثلاثين أن نصرانيا من الأروام التزم بقلم الأبزار التى تأتى من بلاد الصعيد، مثل الحبة السوداء والشمر والكمون والأنيسون وغير ذلك بخمسمائة كيس، ويتولى هو شراءها دون غيره ويبيعها بالثمن الذى يفرضه. قال: وكانت فى أيام الأمراء المصريين تلتزم بعشرة أكياس، فلما تولى على وكالة دار السعادة صالح بك المحمدى زادها عشرة أكياس، وكانت وكالة الأبزار والقطن وقفا لمصطفى أغاة دار السعادة سابقا على خيرات الحرمين وخلافها، ثم لما زالت دولة المصريين تولاها شخص على مائتى كيس، وسعر الأبزار أضعاف الأصل، وجعل من ضمنها الشمر الأبريمى والسلطانى والخوص والمقاطف والسلب والليف، وبلغ سعر المقطف الذى يسع الكيلة من البرّ خمسة وعشرين نصفا، وكان أولا يباع بنصف أو نصفين إن كان جيدا.
وذكر الكندى أنه صور للرشيد صورة الدنيا فما استحسن غير ابليز سيوط؛ فإن مساحته ثلاثون ألف فدان فى دست واحد، لو قطرت قطرة فاضت على جميع جوانبه، ويزرع فيه الكتان والقمح والقرط وسائر أصناف الغلات فلا يكون على وجه الأرض بساط أعجب منه بسائره، من جانبه الغربى جبل أبيض على صورة الطيلسان، ويحف به من جانبه الشرقى النيل كأنه جدول فضة، لا يسمع فيه الكلام من شدة أصوات الطير، انتهى.
وفى القاموس: طين الإبليز بالكسر طين مصر، أعجمية، انتهى.
وفى كتب الفرانساوية أيضا أن عرض وادى النيل فى مقابلة المدينة تسعة عشر ألف متر وسبعمائة متر وتسعة وثمانون مترا، وهو أقل من عرضه فى الجزء الذى بينها وبين مدينة بنى سويف، وعرض النيل فى مقابلتها مائتان وثلاثون مترا، ومساحة القطاع المتوسطة فى هذا الموضع خمسمائة وستون مترا، والسرعة المتوسطة للنيل فى الدقيقة الواحدة أربعون مترا.