الجمعة الأخيرة من رمضان كعادة جامع عمرو بالمحروسة، وهو فى داخل المدينة من جهتها البحرية فى محل يعرف بكوم الغز، وبقربه من الجهة الغربية جامع اليوسفى. ومنها جامع المجاهدين المتقدم. وجامع محمد كاشف بزاده فى جهتها الشرقية. وجامع سيدى جلال الدين السيوطى وهو عامر بالصلوات وتدريس العلوم، كان يدرس به العالم الشهير الشيخ على عبد الحق القوصى، ويدرس به الشيخ الشطبى، والشيخ حسن بشتك الموشى، والشيخ محمود قراعه قاضى المديرية الآن. وبوسطه مدفن تسميه الأهالى بالأربعين، ومنها جامع القاضى وهو عامر بالصلاة والتدريس أيضا، كان يدرس به الشيخ أحمد الزقيم الأسيوطى. وجامع المجذوب. وجامع عبد العاطى فى جانبها الغربى، أنشأه المرحوم عبد العاطى التليت، أحد مشاهيرها، وجامع الدفتردار المتقدم.
وجامع القرمانى فى بحرى الكنيسة، جدده المرحوم سعيد باشا، وجعل له مائة وخمسين فدانا، والناظر عليه الآن الشيخ الشطبى، وهكذا غيره من تلك الجوامع لها أوقاف ومرتبات تحت أيدى نظارها، للصرف عليها فى إقامة شعائرها وإصلاحها وترميمها. وهناك مساجد صغيرة وزوايا كثيرة.
وبها عدة أفران تبع الأهالى، يخبز فيها بالأجرة، ودكاكين يباع فيها الكباب والنيفة وأنواع الطبخ والفطير. وبها عدة أرحية تديرها الخيل وغيرها من المواشى ووابور بخارى للطحين بناه أحد تجار الأروام بجوار مخبز الميرى، من قبليه. وبها حمام آخر غير حمام الدفتردار المتقدم، وبها للميرى عدة مبان لمصالح شتى. ومنها مخبز للبقسماط والجراية اللازمة للعساكر والمدارس، ومنها الكارة المتقدم ذكرها، وكرخانة النيلة، وسراى طرفها الشرقى بجوار جامع المجذوب، بناها المرحوم إبراهيم باشا القبطان، مشتملة على بستان فيه أنواع كثيرة من أشجار الفاكهة والرياحين. وبعض تلك السراى مركب على رصيف قناطر المجذوب، وهى قناطر قديمة واقعة فى الباطن المتصل بالسوهاجية وأبى حماد، وقد رممها أحمد باشا طاهر سنة تسع وثلاثين ومائتين وألف، وجعل