للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قمح أو شعيرا على شعير أو أحدهما على الآخر لم ينجب كنجابة الباق، وقطيعتها دون قطيعته، ويجب أن تزرع قرطا وقطانى ومقاثئ لتستريح وتصير باقا فى السنة الآتية. وذلك جار العمل به إلى الآن إلا أن أهل قبلى يسمون مكان القمح أو الشعير شماهة، ويسمون ميدان القمح اليابسة المجردة فى السنبلة بروبيا، ويسميها أهل بحرى برايب.

قال: والشتونية: هو أثر ما روى وبار فى السنة الماضية وهو دون الشراقى.

وشق شمس: عبارة عما روى وبار فحرث وعطل، وهو يجرى مجرى الباق ورى الشراقى ويجئ ناجب الزرع. والبرش: هو حرث الأرض بعد ما كان فيها زراعة، ويعبر به عن أثر المقاثئ، وبالجملة فإنه عبارة عن الأرض المحروثة وهو من أجودها للزراعة. والنقاء: عبارة عن كل أرض خلت من أثر ما زرع فيها للسنة الخالية، لا شاغل لها عن قبول ما تودع من الأصناف المزروعة. والوسخ المزدرع: عبارة عن كل أرض لم يستحكم وسخها، ولم يقدر المزارعون على استكمال إزالته فحرثوها وزرعوها فطلع زرعها مختلطا بوسخها. والوسخ الغالب:

كل أرض حاصل فيها من النبات الشاغل لها عن قبول الزراعة ما غلب المزارعين عليها ومنعهم عن زراعة شئ منها تباع مراعى. والخرس: أرض فسدت بما استحكم فيها من موانع الزرع وفيه مراعى، وهو أشد من الوسخ الغالب، غير أن استخراجه واستخراج ما تقدم ذكره من الوسخ يمكن بالعمارة ويتهيأ إصلاحه بالقوة. والسباخ: أرض ملحت فلم ينتفع بها في زراعة الحبوب، وربما زرع في بعضها بعض المزروعات. والشراقى: أرض لم يصلها الماء، إما لقصور النيل وعلوها، وإما لسد طريقه إليها، انتهى.

والعادة في جميع الأزمان إلى الآن أن تمسح أراضى الشراقى بمساحين، يخرجون لها من طرف الحكومة ليرفع ما عليها من الأموال عن أربابها، وكان القانون فى ذلك-على ما وجدته فى كتاب قديم لم أستدل على اسمه ولا على