وصل إلى قلعة بينوم وأمامه الأسرى، قابله أمراؤه المصريون بقرب نهر به كثير من التماسيح، وهنوه بالسلامة، انتهى.
ووجد شامبليون الصغير على أحد جدران الكرنك، عبارة باللغة القديمة دالة على صحة ما قرره من المعانى التى كشف بها الحجاب عن الكتابة المقدسة، وهذه العبارة مكتوبة على صدور طائفة من الأعداء، مرسومة صورهم فى الحائط القبلى للإيوان بكيفية يرى منها أن فرعون مصر يقودهم إلى قدام معبوده، وفيها اسم بلده والأمة التى هو منها، ومكتوب على صدر آخرهم (جودا) ملك، ومعنى ذلك بالعبرانى يهوذا، فإن قلت كيف وجدت هذه الكلمة العبرانيد مكتوبة بالحروف المصرية القديمة، مع أن هذه اللغة ليست بعبرانية، قلنا: لا غرابة فى ذلك، ألا ترى أنّا نكتب بحروفنا العربية كلمات إفرنجية وتركية وهندية وهكذا، وفى ترجمة التوراة أن ملك مصر (سيزاك) الذى هو (سيزونك) المكتوب على حائط إيوان الكرنك، تغلب على القدس، وأخذ الملك (روبعام) أسيرا، ومع هذا يظهر أن ملك مصر استولى على أرض القدس من ضمن البلاد التى تغلب عليها، فقد حصلت موافقة تامة بين المذكور فى ترجمة التوراة، والمسطر على جدران المبانى العتيقة، وما فيهما مطابق لما هو مذكور فى جدول (مانيتون)، وعنده أن فرعون مصر سيزوستريس، هو سيزاك المذكور فى الكتاب المقدس، أو سيزونك المكتوب على جدران المبانى العتيقة، وكان ذلك فى القرن العاشر قبل الميلاد، ومن هنا يؤخذ مبدأ وضع مدد الحوادث التى أتت بعد ذلك.
وقال مرييت: إن على الحائط الجنوبى للإيوان من جهة الخارج، كتابة جديرة بالإعتناء تتعلق بخصوص وقعة حربية فى بلاد فلسطين، حصل فيها نصرة للملك سيزاك، أول ملوك العائلة الثانية والعشرين، وفيها يرى سيزاك رافعا يده كأنه يضرب الأسرى الجاثين تحت أقدامه، وفى جهة الشمال يرى