للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الملك معبد هورس وقرب من المحراب، أطلق البخور، وقد حمل اثنان وعشرون من الكهنة تمثال المقدس على تخت، وجعلوا يطوفون به فى وسط جملة مراوح وغصون من الأزهار، ويرى الملك واقفا على قدميه تعظيما للمقدس، وعلى رأسه تاج البلاد السفلى وهو يمشى أمام التمثال خلف العجل الأبيض، المعتبر أنه التمثال الحى (لآمون هودوس) أو (أمون را) زوج أم المقدس، وكان أحد الكهنة يبخر العجل، وترى زوجة الملك فى أعلى الرسم كأنها من المتفرجين، ووقت قراءة أحد الكهنة الدعاء بصوت مرتفع، هو حين مجاوزة نور المقدس عتبة المعبد، وحينئذ يتقدم تسعة عشر كاهنا يحملون أمتعة المقدس، كالمواعين وأدوات العبادة، وسبعة على أكتافهم تماثيل أسلاف الملك يمشون بها، ثم يأتى أربعة طيور هى الحراس أولاد أوزريس الحافظون للأربع نقط الأصلية، فيرسلهم رئيس الكهنة فى الأفق لكى ينشروا فى أربع جهات الدنيا، أن رمسيس قد لبس تاج الملك على الجهات العليا والسفلى، وقال شامبليون أن منتهى العبارة يبين حال الملك وهو يؤدى الشكر لمقدس المعبد وأمامه جميع الكهنة وأهل بيته، ويرى أنه يحش جرزة من القمح، ثم يلبس المغفر بمثل حال خروجه من السراى، ويستأذن من المقدس فى الإنصراف ويدخل المقدس فى محله، وفى كل ذلك تحضر الملكة زوجته، ويتوسل الكاهن بالآلهة، ويناديهم واحدا واحدا، وتقرأ صلوات طويلة، ويقوم بقرب الملك العجل الأبيض وصور أجداده.

وقال مرييت بك أيضا: وقد حاولت إخراج الأتربة المغطية للجهة الغربية من الحائط حتى كشفتها، فوجدت النقوش التى عليها متعلقة كلها بالديانة، وأمّا ما على الحائط القبلية من خارجها، ففيه بيان الأعياد والمواسم السنوية التى كانت جارية فى هذا المعبد، وعلى الحائط الشمالية عشرة ألواح، يظهر أنها فى خصوص واقعة حربية كانت فى السنة التاسعة من سلطنة رمسيس