الأحكام، ثم وكيل تفتيش عموم الأقاليم، وشرف برتبة أمير ميران، ثم جعل مدير عموم وجه بحرى، ثم جعل عضوا بمجلس الأحكام ثانيا، ثم عوفى من الخدامة لمرض قام به إلى أن توفى إلى رحمة الله فى سنة ١٢٩٢ اثنين وتسعين ومائتين وألف، وكان ﵀ سهل الأخلاق حسن التلاق، وملك من الأطيان نحو ستة/آلاف فدان فى نحو خمس عشرة قرية، وله من المآثر مسجد عظيم أنشأه بشرويدة، وأنشأ بها أيضا مدرسة لتعليم أولاده وأولاد أتباعه القرآن الشريف والخط والحساب واللغة العربية والتركية، وله بها كتبخانة تشتمل على نحو خمسة آلاف مجلد، وله فى البحر الحلو جوار شراعية كثيرة، وقد أعقب ستة عشر ولدا من الذكور، ومثلها من الإناث، وسنبين بعضا منهم.
وأما سليمان باشا أباظة ابن المرحوم حسن أغا أباظة، فإنه ولد بكفر أباظة أيضا، وتعلم القرآن الشريف وفن الحساب وبعض علوم الشريعة على مذهب الإمام الشافعى، وتعلم علم النحو والعروض والأدب على الفاضل الشيخ خليل العزازى المذكور، وبقى ببلده خليط أخيه السيد باشا أباظة مدة، ثم اقتسما، فأقام فى زراعته بطاهرة مقبلا على شأنه محمود السيرة إلى أن ندب للخدامة، فجعل ناظر قسم منية القمح فى سنة إحدى وسبعين وسنه نحو عشرين سنة، ثم نقل إلى قسم العائذ، ثم جعل معاونا أول بمديرية الشرقية، ثم ناظر قسم بلبيس، ثم قسم منية القمح ثانيا، ثم تعطلت مطاليب قسم بلبيس، فأعيد إليه لنجابته، ثم أحسن إليه برتبة البيكباشى، وجعل مفتشا أول بالنصف الثانى من الشرقية ومركزه أبو كبير، ثم مفتش عموم شفالك الشرقية جميعها والمركز كفر الحمام، وكوفئ على حسن إدارتها برتبة قائم مقام، ثم بعد ستة أشهر أنعم عليه برتبة أمير ألاى، ثم جعل مفتش النصف الأول من الشرقية والمركز بردين، ثم مدير الغربية، ثم لبعض