الأسباب جعل ناظر عرب وجه بحرى بمركز الزقازيق، ثم جعل مدير القليوبية والمركز بنها العسل، ثم مدير الشرقية، وأنعم عليه برتبة أميرميران، وأعطى نيشانين، ولم يسبق ذلك لغيره من أقرانه.
وله من الآثار مسجد عظيم بناه بطاهرة، ووقف عليه أطيانا، ورتب به الشيخ حسن الدحلوب من علماء ناحية المنير يقرأ درس فقه على مذهب الإمام الشافعى، ودرس نحو، ويجتمع فيه من التلامذة من البلاد المجاورة نحو ثلاثين تلميذا، وله كتبخانة فيها نحو ألفى كتاب، وفى المسجد مزولة من عمل الشيخ خليل العزازى، وساعة لمعرفة الأوقات، وتملك من الأطيان نحو ألفى فدان فى عدة بلاد، وله بها وابورات لسقى الزرع وحلج القطن، وله من الأولاد الذكور والإناث عدة أكبرهم حسن بك، قرأ القرآن فى بلده لدى معلم خاص، وتعلم بعض علوم العربية، وبعض اللغة التركية، ثم ألحق بمدرسة بنها مدة، ثم بعد ذلك أقام بزراعة أبيه.
وأما أولاد السيد باشا أباظة، فمنهم الشيخ عبد الرحمن أباظة، ولد بكفر أباظة وانكف بصره، وقرأ القرآن الشريف، وتعلم بعض علوم فقهية ونحوية فى بلده، ثم أرسله والده إلى الأزهر وسنه خمس عشرة سنه، فأقام به عشر سنين، فحصّل تحصيلا عظيما، ثم رجع إلى بلده بأمر أبيه، وتولى أمر الزراعة ومشيخة البلد، ويقال إنه كان عنده عتو كبير، وجبروت زائد على الأهالى.
ومنهم أحمد بك أباظة، نشأ بكفر أباظة وقرأ به القرآن، وتعلم بعض العربية، ثم ألحق بمدارس المحروسة، فتعلم بعض العلوم واللغات، ثم خرج منها برتبة ملازم ثان فى العساكر المشاة، ثم عوفى ثم جعل عضوا فى مجلس شورى النواب، وشرف برتبة البيكباشى، وأعطى نيشانا مجيديا مع من أنعم عليهم بالرتب والنياشين من عمد البلاد، ثم