رءوسهم واحترق بعض الأطفال فى المهد، وأحاط على نيف وسبعين امرأة منهم غير الأولاد، وأتى بهم صحبة الترك إلى خان عقبة أيلة، فحبسهم بها فكفوا وعفوا مدة إقامته بالمناخ، ولم يسمع بسارق ولا صارخ مطلقا، ولم يعطهم فى تلك السنة الدرهم الواحد، ورحل ولم يعطهم شيئا، وترك نساءهم وأولادهم بالخان إلى أن تكلم معه بعض أصحابه فى الإفراج عنهم لكونهم نساء وصبيانا، فجهز رسولا من عنده بمكاتبة إلى باش الخان يأمره بإطلاقهم فأطلقوا، ولم يضع لأحد فى ولايته بهذا الدرك ولا غيره عقال بعير، ثم ولى/إمرة الحاج بعده مصطفى باشا فلم يعطهم من ذلك شيئا، واستمر الأمر على ذلك وشرهم وفسادهم لا ينقطع ولا يمتنع.
والحويطات أصحاب درك المبشر المتوجه بالمكاتبات إلى القاهرة، وسأل نجدى بن بسام شيخ أولاد عمران من الحويطات الأمير يوسف الحمزاوى أن يكتب له مرسوما بتقدير عادة على كل مبشر، فبرز أمره بذلك فى سنة إحدى وأربعين، وقرر على كل من يتوجه من طريق الشام بالكتب مائتى نصف من الفضة وبلا كتب مائة.
وهما قسمان: الأول آل عمران ويسمون أولاد عمران، شيخهم نجدى بن بسام وعتيق بن سباح، ومنهم: أولاد مدلج وأولاد حميد ..
القسم الثانى: العلاويين، شيخهم عويضة، ومنهم أولاد عوض، وأولاد سالم، وأولاد التمار، أولاد سليمان، أولاد غافل، أولاد فراج، أولاد رافع، أولاد أحمد، أولاد عيد، والبدول منهم أولاد عاصى، أولاد جبر، أولاد حسين، أولاد معروف، السويعديون منهم: سريع بن عيسى، وأعدادهم متوافرة وشرورهم متضاهرة.