وأما عرب الرتيمات فليس لهم مقرر أصالة، وإنما لهم ربع الدرك فى النقب على العائذ لا غير، وهم رابع الأقسام فى درك النقب، ومن أعيان بنى عطية طائفة الرشيدات، وأدركت منهم أعيانا من أهل القوة والفروسية والخيول العديدة والعدد الوافر، منهم: يغنم بن رومان، وكان المشهور منهم صالح بن مدلج وأولاد فريج، فأفناهم الموت والقتل فى الوقائع والحروب لشراسة أخلاقهم، وبقيت منهم بقية ليست كالأولين، /منهم: عيسى بن نعيم بن هانئ، وعمه محمد بن هانئ ولد الجارية، وهرون بن فريج، وهم أوسع دركا من غيرهم من بنى عطية، ولهم المقرر أصالة من بويب مناخ عقبة أيلة إلى مغارة شعيب إلى المحل المعروف بكبيدة بعدها وهو آخر درك بنى عطية.
ومنه أول درك بنى عقبة وسيأتى ذلك فى بابه، ومنهم طائفة الحوارين، وأصلهم حضرى، منهم: عمران بن حويران، وهو شريك لعتيق بن مسعود فى درك الباب والضبة بخان عقبة أيلة، ومنهم الأحبوات، منهم أولاد أبى سنينة أصحاب درك الدلالة على المياه والأحطاب من عقبة أيلة إلى شرفة بنى عطية، ولهم مقرر قديم من الخزائن السلطانية عشرة دنانير.
ومن بنى عطية: طائفة السواركة، وهم أهل عزم واختلاس من الركب، ولهم بعض الخيول الأصائل، ولتوارد فسادهم بالركب لا يقابلون أمراء الحاج، فإنهم كانوا أصحاب سواقة مغارة شعيب لسقاية الحاج، ولهم مرتب إلى الآن يقبضه لهم عيسى بن نعيم، وقدره عشرون دينارا مستمرة الصرف على يد الرشيدات، وكان منهم:
جساس بن سليم السواركى.
والجبارات - بجيم معجمة مضمومة وباء موحدة مفتوحة بعدها راء مهملة مفتوحة وتاء مثناة آخر الحروف - ليس لهم درك ولا مقرر،