والعميرات من أولاد عياد، والقديرمات من جماعة نعيم بن رمان بن هانئ، والرزيقات والحديرات السماسمة من أولاد سعيد، والمناضير - بضاد معجمة مكسورة - والترومة، والمعازى النازلون بحسما، والكعابنة بنو عطية الكرك أصحاب درك المناخ، منهم: سلام بن بيص وإخوته سليم وسلامة ورفقتهم، والسلالمة من أولاد معروف أهل فساد، يتتبعون الركب للاختلاس والأذى من مغارة شعيب وبعدها فى الغالب، والمعاريف من لفيف بنى عطية، والخرصى كالسعادنة، وأولاد عياد، وقد عرفت أهل الدرك منهم والسواقة والدلالة وما عدا ذلك، فمنهم أعداد وعداد وشرور وفساد.
وبعقبة أيلة آبار، منها فى داخل الخان واحدة، وماؤها عذب سائغ من بناء السلطان الغورى مع الخان، وفى الخارج بئران داخل النخل، وماؤهما عذب وهما منهل الحاج، وبئران خارج النخل حيث الفضاء وماؤهما دون ذلك يسمونها آبار العرب، وكل من أراد الماء بقرية هناك فليحفر من الأرض مقدارا قريبا يرى ماء عذبا أحسن من ماء الآبار، وتختلف الحفائر فى العذوبة، فبعضها أحلى من بعض وأعذب، والله أعلم.
ومدة الإقامة بالمناخ ثلاثة أيام بيوم الدخول إليها فى الذهاب ومثلها فى الإياب، وفى رجوع الحجاج والتجار إليها جرت العادة أن صاحب المكس الملتزم بماله إما أن يحضر بنفسه، أو يجهز من يعتمد عليه إليها، ومعه المفتش والأعوان للفحص على القماش والبهار وما عساه أن يحضر صحبة أهل الركب، فيفتشون ويضبطون سائر ما يحضر صحبة الحجاج من ذلك، ويكتبونهم بدفاترهم، وعند وصول القافلة عجرود يحجزون المحمل هناك بالعنف والشدة، ويستمر صحبة المكاسة إلى خان العادل خارج القاهرة، فيعوّق هناك إلى أن يأخذوا العشر من كل صنف إذا أنصفوا.