للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تجرى تسمى: الشعبين - بكسر الشين المعجمة المشددة وسكون العين بعدها باء موحدة مفتوحة وياء ساكنة ونون آخر الحروف - ومن جهة المغرب حفيرة تسمى: يقاك - بياء مفتوحة وقاف مشوبة بكاف - وبالقرب من وادى السماوة والدخاخين موضع يعرف عند العرب بدرب الشلوح بنحو بريد ونصف حفائر تدعى قبقاب، وبالقرب من سماوة والدخاخين مخرس إلى حسما.

وأقام أمير الحاج بالدار إلى قبل الظهر بخمس وثلاثين درجة، فكانت مدة الإقامة اثنتين وثلاثين درجة، وسار إلى أن قطع إسطبل عنتر، وهو فضاء صغير بين جبال ووعر وحدرات ومضيق، ويرى البحر المالح من أماكن، ومنه ممر على مكان يسمى: بحر آمل بين جبال وعرة/إلى أن عشى بأرض الشرينة والعلم السعدى، فكان سيره إلى قبل المغرب بخمس عشرة درجة لدخول الصنجق مائة درجة، وأرض إسطبل عنتر بها الحرامية والسراق، وبها نهب الركب الغزاوى سنة إحدى وأربعين وثمانمائة.

وبالقرب من إسطبل عنتر من جهة المشرق بنحو ثلاثين بريدا عين ماء تجرى تسمى: المسماة - بميم أولى مكسورة وثانية مفتوحة بينهما سين ساكنة - وبالقرب من مضيق إسطبل عنتر حفائر ماء حلو تسمى النخيرة وأم الطين، فأم الطين: حفيرة كبيرة من شرقى الجبل الأحمر الذى تراه من الإسطبل. والنخيرة: حفيرتان من غربيه، والشرنية طرطور جبل يرى عند الذهاب، ودركها لجماعة من الغدائرة، منهم: مشعل بن سامان بن غدير ورميح بن شانة بن رميح.

وأما وادى الأراك، ففيه شجر خضر، وبه يبنت الأراك، وفى وسطه جبل كان عليه حصن مبنى، وفيه يقول الشهاب بن حجلة:

أيا وادى الأراك حويت حسنا … أراك قد افتخرت به أراكا

أروح وقد ختمت على ضميرى … بحبك أن يمر به سواكا