للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خير بك على المبلغ المذكور زيادة ستين دينارا، وهو الآن يصرف لأولاده وإخوته ومن معهم.

وقال السروجى الحنفى فى مناسكه: والعرجاء اسم ماء على جانب الوادى، بينه وبين الوجه مرحلة، يوجد فيه الماء فى بعض الأزمنة.

انتهى.

وفوق عن الوجه بنحو نصف بريد ماء يسمى: ألكرّ - بفتح الهمزة وضم الكاف وتشديد الراء - وبالوجه مخرس إلى حسما، وأما النهدان: فهما جبلان صغيران متقابلان على صورة النهدين فى الوضع، وقد جمع الدرب المصرى من صفات الذوات الآدمية الحيوانية الوجه والعيون والحنك والنهدين، ومن البهيمية عرقوب البغلة وظهر الحمار، وأما مفرش النعام ويسمى بركة أكرى، فيسيرون له فى مضايق وحدرة كبيرة ثم فضاء واسع ومرعى، وهو درك مشايخ السلمات من بلى، منهم: عمران بن خليفة بن عمران، وأحمد وجماعتهم، وحدّ دركهم من بشيغة الوجه إلى مفرش النعام إلى أكرى، وبالقرب من مفرش النعام بنحو نصف بريد ماء يسمى: سفان - بسين مهملة بعدها فاء مفتوحتين ونون آخر الحروف - وكانت الإقامة بالدار إلى بعد العشاء بثلاثين درجة، وسار إلى أن قطع مفرش النعام، ووصل إلى وادى أكرى شيلة واحدة، فكان المسير إلى بعد الشمس بعشرين درجة، مائة وثمانين درجة لدخول الصنجق، وذلك لموجب عدم الماء بالوجه، وخوف العطش فى طول المدة، وإنما كانت مائة وثمانين درجة، لأن الرحلة السابقة لم تكن بالمفرش، وإنما كانت بالقرب منه بنحو الثلاثين درجة أو أكثر؛ لأن المسافة من أرض المفرش إلى أكرى من تسع ساعات إلى عشر بحسب سير الجمال فإنه يختلف.