للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأكرى: حد أرض بلى من جهينة، وهى فضاء واسع ومرعى، وماؤها حفائر جفار غير سائغة، وهى مختلفة، منها ما هو مالح جدا، ومنها ما هو دونه، وإذا لم تكن الأرض سائلة من المطر فالملوحة متزايدة وبالضد، وتزعم الجمالة أن ماءها خبيث لشرب الجمال وليس بصالح، وأنه يضرها بخلاف ماء الأزلم، وأكرى أرضها مدورة الشكل كالكرة فلعل اسمها مشتق من شكلها، وغيرته العامة بألفاظها، قال فى (القاموس): الأكرة - بالضم - لغية فى الكرة، والحفرة يجتمع فيها الماء فيغرف صافيا، والأكر والتأكر حفرها، ومنه الأكار للحراث، الجمع: أكرة، كأنه جمع آكر فى التقدير، وأرضها رديئة سبخة، وأفاعيها قتالة فى الغالب، وبمناخها دركان: فالأثل ومحل الحفائر ويسمى الهيش درك جعافرة الشنابلة، منهم: أولاد قناع، ومناخ الركب فقط درك عمرو بن سبع بن غنام. وأولاده من بلى الجواهرة، وهو غاية درك عرب بلى، ومن أكرى إلى طرف الحنك بغير درك، وطرف الحنك فقط درك تركى بن شوفان بن عبيد، ويدعى بن رقطية، ومنه إلى المحل المعروف بالجريرة، وهى الحدرة السوداء أول درك الشريف أمير الينبع إلى مناخ الركب بالينبع.

(وأما المياه) فبالقرب من أكرى حد بلى من جهينة بمقدار نصف بريد حفائر ماء تسمى: الضيّقة - بتشديد الضاد المعجمة المكسورة وياء تحتية بعدها وقاف مثناة فوقية مشوبة بالكاف - وبالقرب من طرف الحنك بنحو ثلثى بريد عين ماء تجرى تسمى: خفا - بخاء معجمة مضمومة بعدها فاء مشددة - وبالقرب من بئر القروى بنحو نصف بريد عين تجرى تسمى: الضحى - بضاد معجمة مشددة مكسورة وياء تحتية مشددة - وبالقرب من أكرى محل يدعى الوفدية، مخرس إلى حسما، وبأكرى مخرس ثان، وبالقرب من العقيق أول المضيق من الطلعة عن يسار الركب مخرس إلى حسما، وخرج منه