للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنو الأم على الركب سنة ثلاثين وتسعمائة فى ولاية الأمير جانم الحمزاوى، ولم يظفروا منه بشئ.

ولحافظ العصر الشيخ شهاب الدين بن حجر رحمه الله تعالى:

أحبتنا لا تنسوا الود من فتى … قريح حريق الجسم مقلته عبرى

تذكر فى أرض الحجاز دياركم … فلم يتأنس بالعقيق ولا أكرى

وكانت الإقامة بأكرى يوما وليلة، وسار إلى طرف الحنك والماضى من الشمس عشر درج قبل الظهر بخمس وستين درجة، فكان مسيره إلى أن قطع طرف الحنك وهو فضاء واسع كبير، وطرف جبل على يسار الركب ذهابا، وهو المسمى بالحنك، وكان المعشى بالقرب من حدرة بئر القروى قبل المغرب بخمس عشرة درجة، مائة وثلاثين درجة لدخول الصنجق الحدرة، وعرب العترة يأتون من حوالى المدينة الشريفة، وحدودهم من طرف الحنك من الجهة القبلية إلى المدينة الشريفة إلى آبار على إلى جبل مفرح، وربما يتبع الحاج نفر منهم فى الأحيان من أكرى.

والعترة بدنات، منهم: حجاج، وجبارة، والمصاليخ وبشر، وولد على، والشملان، والعمارات، والسبعة - بسين مهملة مشددة مضمومة - والسحاليين، وبنو سليمان، والطوالعة، والجلاس - بفتح الجيم المعجمة واللام - والحسنة، والفدعان، والشراعبة، ووهب.

وأقام إلى بعد/العشاء بخمس وعشرين درجة، وسار إلى أن مر على بئر القروى والمحاطم، وبئر القروى هذا يقال إنه كان ماء لبنى هلال فى الأعصر الماضية، فعفت واندرست على طول الدهر.

وحكى أن الشريف عواز بن عجل بن رميح وزير صاحب مكة نزل هناك فى بعض السنين، وأمر عبيده بحفر هذه البئر، وقصد الكشف عن أمرها، فحفروا فيها إلى أن ظهرت لهم أرض ردية، وإذا ببعض