فهل لك أن تبتاعها، فقال علىّ قد أخذتها بالثمن، قال: هى لك. وعن عمار بن ياسر قال: أقطع النبى ﷺ عليا بذى العشيرة من ينبع، ثم أقطعه عمر بعدما استخلف إليها قطيعة، واشترى على قطيعة، وكانت أموال على بينبع عيونا متفرقة تصدق بها، وروى أحمد بن الضحاك أن أبا فضالة خرج عائدا لعلى بينبع، وكان مريضا فقال له: ما يسكنك هذا المنزل، لو هلكت لم يلك الأعرب جهينة، فاحتمل إلى المدينة فإن أصابك قدر وليك أصحابك، فقال على: إنى لست بميت من وجعى هذا، إن رسول الله ﷺ عهد إلىّ أن لا أموت حتى أضرب، ثم تخضب هذه - يعنى لحيته - من هذه يعنى هامته.
ومسجد العشيرة معروف ببطن ينبع، وهو مسجد القرية التى ينزلها الحاج المصرى بينبع فى وروده وصدوره، والعين اليوم الجارية عنده لكن لا يعرف بهذا الاسم. وروى ابن زبالة عن على بن أبى طالب ﵁، أن النبى ﷺ صلى فى مسجد ينبع بعين بولى. قال:
المجد، وهذا المسجد اليوم من المساجد المقصودة المشهورة، والمعابد المشهودة المذكورة، تحمل إليه النذور، ويتقرب إلى الله تعالى له بالزيارة والحضور، ولا يخفى على النفس المؤمنة ما هناك من روح ظاهر على ذلك المكان، وأنس يشهد له بأنه حضره سيد الإنس والجان، وبها مياه عديدة، أشهرها الآن عين البركة، وعين على ﵁.
وقال صاحب «تقويم البلدان»: والينبع مدينة بالقرب من المدينة، وورد ذكرها فى الحديث، قال ابن سعيد: والينبع بها عيون وجفير وحصن، وهى منازل بنى الحسن ﵁، ولها فرضة على البحر على مرحلة منها، قال ابن حوقل: وينبع حصن به نخيل وماء وزرع، وبها وقف لعلى بن أبى طالب ﵁ يتولاه هو وأولاده،