للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج ابن المنذر عن على بن أبى طالب ، قال: بدر بئر، وفى: (تاريخ المدينة) للسيد: بدر - بالفتح ثم السكون - بئر حفرها رجل من غفار اسمه بدر بن قريش بن مخلد بن النضر بن كنانة، وقيل: بدر رجل من بنى ضمرة سكن ذلك الموضع فنسب إليه، ثم غلب اسمه عليه، ويقال: بدر اسم البئر التى بها سميت بذلك لاستدارتها أو لصفاء مائها فكان البدر يرى فيها.

وحكى الواقدى إنكار ذلك كله عن غير واحد من شيوخ بنى غفار، قالوا: إنما هى ماؤنا ومنازلنا، وما ملكها أحد قط يقال له بدر، وإنما هو علم عليها كغيرها من البلاد. وأخرج ابن أبى شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم، عن الشعبى، قال: كانت بدر بئرا لرجل من جهينة، يقال له: بدر، فسميت به، وأخرج جرير عن ابن الضحاك، قال: بدر ماء عن يمين طريق مكة بين مكة والمدينة.

وللصلاح:

أتينا إلى البدر المنير محمد … نجد السرى حتى نزلنا على بدر

فهذا بديع ليس فى اللفظ مثله … وهذا جناس ليس فى النظم والنثر

والعادة أن أمير الحاج يخزن ببدر فى الذهاب جميع ما يحتاج إليه عند العود، لابتداء الزيارة الشريفة إلى الينبع؛ من المأكولات والعليق، والشمع المجهز إلى الحجرة الشريفة النبوية والحضرة الجليلة المصطفوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.

وببدر أمران مستمران فى الغالب لا يعلم سببهما:

الأول: أنه لا يزال يسمع عند مرور الركب بين/الأبرقين، ونزوله من الحدرة فى الغالب وبالخصوص ليلة الجمعة صوت غريب كالطبل، وسمعته مرارا عديدة، وفى بعضها أشد من بعض، ولم أر فى الأثر ما