يدل على ذلك، إلا ما نقله السيد السمهودى فى:(تاريخ المدينة) عن المرجانى أن رسول الله ﷺ شهد بدرا بسيفه الذى يدعى العضب، وضربت فيها طبلخاناة النصر، فهى تضرب إلى قيام الساعة.
والثانى: أنه فى كل سنة فى الغالب يقدر الله تعالى بغرق نفر من الحاج إما من المصرى أو من الشامى، فى الذهاب أو فى الإياب، وقد يتفق الغرق بعد الإيذان بالرحيل، فيقال: إن البركة بها سكان من الجان يحصل منهم ذلك، ويكون سببا للغرق، ويقال غير ذلك، والله أعلم بحقيقة ذلك.
وعرب صبح كثيرا ما يتعرضون للوفد ببدر ليلا، ولهذا كان ورودها فى ضوء النهار أحسن وأولى فى الأمان من ظلمة الليل، فإن عرب صبح المذكورين أذاهم متصل بأهل الركب من الينبع إلي حيث يصلون فى التتبع. وتجاه القرية وادى الصفراء، ومنها أى من بدر لرابغ أربع مراحل، وفى سنة خمس وخمسين كانت الإقامة بالدار إلى بعد الشمس بثلاثين درجة، وسار بين جبال بدر والجبل الأيمن به فلج، قيل صلى فيه النبى ﷺ وليس بصحيح، كما نبه عليه القاضى عز الدين بن جماعة فى:(منسكه)، ثم بمضيق وعر ورمل، وبعده فضاء خضر واسع، ومر على الرملة المسماة بعالج.