وهى قرية مشهورة فى كتب التواريخ، ومنها الجد التاسع والثامن لابن عباد ملك الأندلس، فارق مدينة العريش إلى الأندلس وسكن بأرض إشبيلية، قال ابن خلكان فى وفياته: إن ابن عباد هو المعتمد على الله أبو القاسم محمد بن المعتضد بالله أبى عمر وعباد بن الظافر المؤيد بالله أبى القاسم محمد قاضى إشبيلية بن أبى الوليد إسماعيل ابن قريش بن عباد بن عمرو بن أسلم بن عمرو بن عطاف بن نعيم اللخمى، من ولد النعمان بن المنذر اللخمى آخر ملوك الحيرة، وكان بدء أمرهم فى بلاد الأندلس أن نعيما وابنه عطافا أول من دخل إليها من بلاد المشرق من أهل العريش، القرية القديمة الفاصلة بين الشام والديار المصرية، فى أول الرمل من جهة الشام، وأقاما بها مستوطنين بقرية بقرب تومين من أقاليم/طشانة من أرض إشبيلية، وامتد لعطاف عمود النسب من الولد إلى الظافر محمد بن إسماعيل القاضى، فهو أول من نبغ منهم فى تلك البلاد، وتقدم باشبيلية إلى أن ولى القضاء بها، فأحسن السياسة مع الرعية والملاطفة بهم، فرمقته القلوب، وكان يحيى بن على بن حمود الحسنى المنعوت بالمستعلى صاحب قرطبة، وكان مذموم السيرة فتوجه إلى إشبيلية محاصرا لها فلما نزل عليها اجتمع رؤساء إشبيلية وأعيانها، وأتوا القاضى محمد المذكور، وقالوا له أما ترى ما حل بنا من هذا الرجل الظالم وما أخذ