للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فيها أكثر أصحاب الخليجى وانهزم الباقون، فظفر عسكر بغداد، ونجا الخليجى إلى فسطاط مصر واختفى به، ودخل قواد المكتفى المدينة، وأخذوا الخليجى وحبسوه، فأخبر المكتفى بذلك فكتب بحمله ومن معه إلى بغداد، فبعث بهم فاتك فحبسوا ببغداد. انتهى.

وفى: (تاريخ الجبرتى) من حوادث سنة ألف ومائتين وثلاث عشرة، أن بونابرت سر عسكر الفرنساوية، استولى على مدينة العريش فى توجهه إلى الشام، وكان بها جملة من المماليك، ونحو ألف عسكرى من المغاربة والأرنؤط، فحضر إليهم الفرنسيس الذين كانوا فى المقدمة فى آخر شعبان، وأحاطوا بالقلعة ووقع القتال بين الفريقين، واستمر من بالقلعة يدافعون عن أنفسهم إلى أن حضر بونابرت بجيوشه بعد أيام، فاشتد الحصار فأرسل من بالعريش إلى غزة يستنصرون بهم، فأرسلوا لهم نحو السبعمائة عسكرى وعليهم قاسم بيك أمين البحرين، ولم يتمكنوا من الوصول إلى القلعة، لتحلق الفرنساوية بها وإحاطتهم حولها، فنزلوا قريبا من القلعة فكبسهم عسكر الفرنسيس بالليل، فاستشهد قاسم بيك وجماعة وانهزم الباقون، ولم يزل أهل القلعة يحاربون إلى أن فرغ منهم البارود والذخيرة، فطلبوا عند ذلك الأمان، فأمنوهم، ومن القلعة أنزلوهم، وذلك بعد حصار أربعة عشر يوما، فلما نزلوا على أمانهم، أرسلوا المماليك والكشاف إلى مصر مع الوصية بهم وتخلية سبيلهم، فحضروا مصر فى الخامس والعشرين من رمضان، وأخذوا سلاحهم وخلوا سبيلهم، وأما باقى العسكر الذين كانوا بقلعة العريش، فبعضهم انضاف إلى عسكر الفرنساوية، فأعطوهم جامكية وعلوفة، وجعلوهم بالقلعة مع عساكرهم، والبعض لم يرضوا بذلك فأخذوا سلاحهم وأطلقوهم، ولما ورد إلى مصر خبر نصرة الفرنساوية،