للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ونقل دساسى أيضا عن المقريزى أنه فى سنة سبع وثمانين وسبعمائة، استولى الأسطول المصرى على سفينة من مراكب الجنويين بسبب تعد حصل من النصارى، وفى شهر شعبان من تلك السنة حضر رسول من طرف ملك القسطنطينية ومعه هدايا ومكاتبة إلى ملك مصر، وفيها يطلب الإذن لتجار بلاده بالتجر فى بلاد مصر والشام، وأن يجعل من طرفه قنصلا فى الإسكندرية مثل باقى الفرنج، فرخص له فى ذلك، وفى آخر جمادى الثانية من هذه السنة حضر رسول الفرنج بهدايا للسلطان، ثم حقق أنه كان من طرف البندقانيين، وكان حضوره فى سنة سبعمائة وتسعين أو سبعمائة وإحدى وتسعين.

وفى نصف شعبان من سنة تسعين وسبعمائة حضر رسول من طرف الجنويين يتكلم فى شأن من قبض عليه من الفرنج، وذلك أنه كان قد سمع السلطان أن الفرنج قد قبضوا على بعض أقاربه، فى إتيانهم من بلاد الجركس ومرورهم فى طريق البحر، فأوقع القبض على من بالإسكندرية من النصارى وعلى أمتعتهم. وفى شهر الحجة جاء الخبر أن الخواجة على أخا الخواجة عثمان قادم إلى الإسكندرية مع جميع أقارب السلطان، وفى التاسع عشر من المحرم سنة إحدى وتسعين حضروا جميعا ومعهم هدايا من طرف الجنويين والفرنسيس، فقبلت هداياهم وخلعت على رسلهم الحلل. وفى العشرين من رمضان سنة خمس وعشرين وثمانمائة قابل السلطان رسل ملك الفرنسيس فى دار العدل ومعهم هدية.

وحقق كترمير أن هؤلاء الرسل ليسوا من جهة الفرنسيس، وإنما هم من جهة فلونس، وكان حضورهم للقاهرة فى ثلاثة من شهر سبتمبر سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وألف مسيحية، وكان