ذراعا، وارتفاع التاج خمسة أذرع، وارتفاع الباب خمسة عشر ذراعا، وقطر العمود خمسة أذرع، والذراع المعتبر هنا هو الذراع الذى قدره ٠،٤٦٣ الداخل فى ضلع قاعدة الهرم ٥٠٠ مرة.
ويتعجب الإنسان من كثرة الحجارة الضخمة الملقاة هناك، التى كانت داخلة فى البناء، فقد قيس بعضها فوجد طوله ٩،٨٧ أمتار وارتفاعه ١،٤٥ وعرضه ١،٦، وتفوق هذه الحجارة ضخامة الحجارة المبنية به سرايات طيبة، فإن مكعب الحجر من هذه ٣٣،٩٥ متر، فلو فرض أن وزن المتر الواحد خمسون قنطارا، والبالغ وزن الحجر الواحد ١١٤٤ قنطارا وكسرا، فكيف كانوا يصنعون فى قطعها ونقلها ووضعها فى البناء. انتهى.
ثم إن بين قاو وإخميم مسافة نحو سبعة وأربعين ألف متر، وقد خلفت هذه البلدة ثلاثة قرى فى تلك الجهة، إحداها: تسمى (قاو الكبيرة) و (قاو الشرق) وهى فى شرقى النيل فى جنوب رباينة أبى أحمد، وفى الجنوب الشرقى لناحية طما الواقعة فى غربى النيل، والثانية:(قاو النواورة) فى شرق البحر أيضا فى جنوب (قاو الكبيرة) وفى شمال رباينة الهريدى، والثالثة: تسمى (قاو الغرب) فى غربى النيل تجاه قاو الكبرى، بين مشطا وطما وأبو الجميع واحد، وطباعهم وعوائدهم وتكسباتهم متحدة، ولغتهم تقلب الجيم دالا والشين المعجمة سينا مهملة، فيقولون فى الجمل مثلا: الدمل، وفى الشعير:
السعير، وقد كانوا قديما أهل بله مغفلين، حتى يقال إنهم أغاروا مرة على قرية غربى النيل ونهبوها، فملأ أحدهم غرارة من الدجاج وأنزلها فى البحر وعدى البحر بالعوم، وهو يجرها خلفه/فى الماء إلى البر الآخر، فمات الدجاج وهو لا يدرى أن الماء يغرقه، وملأ أحدهم غرارة من السكر، وجرها فى البحر حتى نفد ما فيها وهو لا يدرى.