للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد تكلمنا على الحراج عند الكلام على البهنسة، وكان بقليوب فى عهد قريب ديوان المديرية مستوفيا وإسبتالية للمرضى، ومحكمة شرعية، ثم انتقل ديوان المديرية إلى مدينة بنها فى زمن الخديوى إسماعيل باشا.

وفى سنة أربعين ومائتين وألف أنشأ العزيز المرحوم محمد على بها فوريقة لنسج القطن، وفيما بعد بنى فى محلها قشلاق للعساكر واصطبل للخيول الكعابل، وبها أبنية فاخرة أكثرها على دورين.

وسوق دائم يشتمل على حوانيت ووكائل، غير السوق العمومى كل يوم اثنين.

وبها ستة جوامع تقام بها الجمعة والجماعة والعيدان غير الزوايا، منها: الجامع الكبير فى وسطها، له منارة مرتفعة فى السماء فى غاية من الحسن والمتانة، وكان فى السابق يعرف بالجامع الزينبى، وله أوقاف جارية عليه الآن، كما وجد ذلك بالوثائق المتقدم ذكرها، وعلى منبره وبابه نقوش تدل على أنه جدد فى سنة ثمان وأربعين ومائة وألف من طرف شيخ العرب أحمد الشواربى، ومنها جامع الصالحين، له منارة، وجامع العارف بالله سيدى عبد الرضى فى الجهة القبلية له منارة، وجامع الراعى له منارة، وجامع علاء الدين، وجامع سيدى عوّاض، فى خارجها من الجهة الشمالية به ضريحه، وضريح الأستاذ سيدى يونس الذى نقل فى سنة اثنتين وتسعين ومائتين وألف من ضريحه الذى كان فوق التل المسمى بتل سيدى يونس فى غربيها إلى هذا الضريح، وحضر نقله جم غفير من الناس، والذى تولى إخراجه من القبر الشيخ محمد عيسى القلماوى من أعيان مدرسى الأزهر، ويقال أن بين دفنه ونقله نحو ثلثمائة سنة، وكان لنقله موكب حافل.