٧٨ ترقيت وأنا فى هذه الوظيفة إلى رتبة القائم مقام، وعدنا بها إلى المدرسة الطبية بالقصر، وفى سنة ٧٩ صرت معلما أول للأمراض الباطنية، وحكيمباشى قسم الأمراض الباطنية، وفى سنة ٨١ تشرفت بالرتبة الثانية، وبحكيمباشى الدائرة البهية، وحكيما خصوصيا لذات الدولة والعصمة والدة الحضرة الخديوية.
وفى سنة ٨٢ توجهت إلى الآستانة العلية نائبا بوظيفة حكيم مندوب من الحكومة المصرية إلى مجلس الكونفرانس بالآستانة العليه، لأجل المذاكرة فيما يخص مسألة سريان الكوليرة وثبوت سريانها بالإنسان، وضرب الوسايط الكرنتينية، وكان فى هذا المجلس المؤلف نحو من ثلاثين نفسا أطباء من جميع الدول، وتعلمت إذ ذاك اللسان التركى بعد تأدية مأموريتى، وحصلت على نشان من الدرجة الثالثة المجيدية.
ثم فى سنة ٨٤ توجهت إلى جزيرة كريد للكشف عن صحة العساكر المصرية وإنشاء إسبتالية/لمن كان مريضا بها، وفى سنة ٨٥ رجعنا قبل انتهاء الحرب لأجل السفر مع الفميلية العالية الخديوية إلى الآستانة العلية بوظيفة حكيم، وفيها بعد العود رجعنا إلى وظائفنا الأصلية، وفى سنة ٨٦ توجهت مع الحضرة الخديوية التوفيقية حين كان ولىّ عهد الخديوى السابق بمأمورية وظيفة حكيم مخصوص لركابه إلى الآستانة العلية، ثم إلى النمسا بطريق وارنا ونهر الطونا وأقمنا بها عدة أسابيع، وعدنا ثانيا إلى المحروسة، وحصلت فى هذه السياحة على تشريفى بنيشان من الدرجة الثالثة أيضا من ملك النمسا تشريفا لى لأجل مصاحبتى لمعية الحضرة الخديوية التوفيقية.