فارسية مأخوذة من النسبة إلى طيى، القبيلة المشهورة/التى منها حاتم الطائى، فإن الفرس يقولون فى الطائى: طازى، ويستعملونه فى كل بدوى، وهى من لغة المغول، فإنهم يقولون لكل فارسى طازك، ويقولون أيضا طاجك، ونطقت بها الأرمن طاجك، واستعملوها دالة على بدوى أو مسلم أو تركى، والشوام يقولون لكل بدوى أو مسلم:
طائى. انتهى.
ثم لما رجع المصريون منهزمين إلى مصر، أراد السلطان ابن قلاوون أن يجهز جيشا ثانيا، ويسير به إلى دمشق، فأمر بجمع كافة الصناع، وتحصيل آلات الحرب، واجتهد الوزير فى جمع النقود من كافة الجهات، وكتب لجميع أعمال مصر بجلب الخيول والبغال والإبل وأنواع السلاح من مزاريق وخلافها، حتى ارتفع ثمن الخيل، فبلغ ثمن الحصان نحو ألف درهم، وجمعت كافة العساكر المتفرقة فى البلاد حتى المطرودون من الخدامة، وانعقد رأى أكابر الدولة على أن يجعلوا فرضة على الأهالى، يستعينون بها على قتال التتار.
فأرسل نائب السلطنة سلار إلى الأمير مجد الدين نائب المحتسب فأحضره، وأمره باستخراج فتوى من عالم الوقت الشيخ تقى الدين بن دقيق العيد، فتوقف الشيخ فى ذلك، فأحضره نائب السلطنة فى جمع من الأمراء، وقال له إن الخزينة خالية من النقود، والأمر لازم إلى ضرب الفرضة على الأهالى لذلك، وألح عليه فلم يتحول عن الامتناع، فحينئذ أظهروا له فتوى عن شيخه عز الدين بن عبد السلام فى زمن الملك المظفر قطز، تؤذن بجواز تحصيل دينار من كل شخص، فأجابهم الشيخ بأن ابن عبد السلام لم يفت بذلك إلا بعد أن أحضر جميع الأمراء ما لديهم من النقود والفضيات حتى حلى النساء والأولاد. وبعد ذلك حلفوا أنهم صاروا لا يملكون شيئا فأفتى بتحصيل