بالخرافات كأنها حقائق وأثبتها الأهالى والسياحون فى الكتب ونشروها من ضمن الأخبار.
وفى التوراة أن يوسف ﵇ تزوج بنت كبير كهنة عين شمس واسمه يونيفار أى كبير الكهنة. وفى ترجمة السبعين للتوراة أن العبرانيين بنوا هامدة أسرهم. وأنكر ذلك أزيب وقال: إنها كانت عامرة آهلة وقت دخول يعقوب ﵇ أرض مصر. نعم يقال إنها من المدن التى سخر فى تحصينها ورفع أسوارها العبرانيون أيام أسرهم.
وقال ديودر الصقلى: أن سيزستريس بنى حائطا يمتد من مدينة الطنية الى مدينة عين شمس لوقاية قطر مصر من إغارات العرب والشوام، وجعل طولها ألفا وخمسمائة أستادة (غلوة). وابنه الذى أعقبه فى الملك وضع مسلتين بعين شمس، كان قد نذر بناءهما لتخليد حادثة هى: أنه كان قد عمى وأقام عشر سنين على ذلك، وأمره الهاتف بأن ينذر لمقدس مدينة هليوبوليس نذرا ويغسل عينيه ببول امرأة لم تخالط غير زوجها. ففعل وجعل يستعمل بول كثير من النساء ومنهن امرأته فلم يوافق الغرض إلا بول امرأة خادم البستان فتزوج بها، وأحرق النساء الأخر فى قرية سميت بعد ذلك الأرض المقدسة. ووفى بنذره فبنى المسلتين كل واحدة من حجر واحد عرضها ثمانية أذرع وارتفاعها مائة ذراع.
وظاهر هذه العبارة يميل الى الخرافات، لكن لا علم لنا بحقائق رموزهم.
ولما زال ملك الفراعنة الأهليين واستولت على مصر القياصرة تضعضع حال تلك المدينة، ولما دخلها استرابون فى زمن أغسطس لم ير بها إلا القليل من الناس ورأى أغلب مبانيها قد تهدم من وقت إغارة العجم ولم تزل مدرستها موجودة، وبها الكهنة لكن شتان ما بين هذه الحالة وما كان عليه أسلافهم.
فانهم قد تركوا فى ذلك الزمن الأخير العلوم واشتغلوا بخدمة المعبد، ومع ذلك فكانت الرصد خانة التى تعلم بها أدوكس رصد الأفلاك موجودة خارج البلد فى