مقابلة مدينة سرسزوره الواقعة على الشاطئ الثانى، وكانت الكهنة تطلع السياحين على الأود التى كان يقيم بها أدوكس وأستاذه أفلاطون.
وقال هيرودوط: أنه من البحر إلى مدينة هليوبوليس بالمرور من وسط الأرض ترى أرض مصر متسعة وبها انحدار وأرضها ذات وحل سهلة السقى، ومنها إلى البحر كما بين مدينة أثينة ومعبد جوبتير فى ناحية بيز بالمرور على معبد الاثنى عشر إلها. ومن عين شمس إلى مدينة طيبة مسافة تسعة أيام فى البحر.
وقال ماريت بيك: إن عين شمس كانت مدينة عظيمة فى الأحقاب الخالية، وفى زمن رمسيس الثالث كان عدد أهلها اثنى عشر ألف نفس. وهى من أقدم المدن. وإلى الآن يقرأ العارفون بالخط المصرى القديم اسم أوزتارات الأول ثانى ملوك العائلة الثانية عشرة على المسلة القديمة التى بقرية المطرية الموجودة فى بحرى القاهرة مكان مدينة عين شمس، ومن وقت نصبها الى الميلاد ثلاثة آلاف سنة. وكان بقربها مسلة أخرى مثلها وقعت سنة ١١٩٠ ميلادية.
ومما وجد من الكتابات على الأحجار التى عثر عليها علم أنه ما من عائلة من العائلات التى توالت فى الحكم على أرض مصر إلا وزادت فى هذه المدينة مبانى عظيمة زال جميعها من توالى الفتن والإغارات، وأول من ابتدأ فى تخريبها جميد أو كمشاش ملك الفرس حين أغار على مصر واستولى عليها.
ويظهر من كلام استرابون الذى ساح فى الديار المصرية قبل/الميلاد بسنين قليلة أنها قد آلت إلى الدمار. والآن لم يبق من آثارها إلا بعض أساسات معبدها والمسلة القائمة فى وسطه. ووصف ذلك المعبد فجعل ضلعه الأكبر ألفا ومائتى والأصغر تسعمائة متر. وأما المدينة القديمة فلم