للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الظلم وفتح باب العدل. وكل من أخفى مملوكا جركسيا وظهر عنده شنق من غير معادوة. وأن يدعى للملك المظفر شاه بالنصر. فضج الناس بالدعاء له.

ولم ينكف العثمانية عن النهب إلا بعد ثلاثة أيام متوالية.

فائدة:

نقل كترمير عن بعض كتب العرب: أن المشاعلية هم الضوّية. قال: وفى زمن سلاطين المماليك كانوا مخصصين بالحرف الدنيئة مثل نزح الآبار والحمامات ومجارى المراحيض. وعليهم شئ مقرر لجانب الديوان، ومنهم السيافة والجلادون المخصصون لقطع الرقاب والهتاكون لحرمات أرباب الجرائم، فينادون عليهم هذا جزاء من يفعل كذا وكذا وينادون أيضا فى حارات البلد وأزقتها بتبليغ الأوامر السلطانية، ومنهم الذين يمشون ليلا بالمشاعيل ولعل اسمهم مشتق من ذلك. وفى زمن الفاطميين كان منهم فرقة تسمى الرمادية. والغالب اتخاذهم من أسافل الناس مثل الغجر ونحوهم. انتهى.

وفى يوم الجمعة خطب باسم السلطان سليم شاه على منابر مصر. فقال بعض الخطباء فى خطبته: وانصر اللهم السلطان ابن السلطان ملك البرين والبحرين، وكاسر الجيش وسلطان العراقين وخادم الحرمين الشريفين الملك المظفر سليم شاه.

وكان وطاق السلطان سليم ببركة الحج فنقله إلى الريدانية، وشرعت عساكره فى القبض على المماليك الجراكسة من الترب وفساقى الموتى، ومن غيطان المطرية وجعلوا يحضرونهم بين يدى السلطان فيأمر بضرب أعناقهم.

ولما كثرت رءوسهم بالريدانية نصبوا صوارى عليها حبال وعلقوها فيها وكانت تزيد على أربعمائة رأس. وصارت جثثهم مرمية من سبيل علان إلى تربة الأشرف قايتباى. ثم إن ابن عثمان أرسل خلف المقر الناصرى محمد ابن السلطان الغورى، فلما حضر بين يديه ألبسه قفطانا من مخمل أخضر موشى